تارودانت :احمد ايت اومغار
ابتلانا الله بقوم يعرفون كل شيء الا ذنوبهم وان الله لم يهد سواهم ..
في البداية اعتقدناهم عصاميين لبناء المواقف والمناصب، كحالة متفردة، ليستطيعوا أن يفرضوا اسمائهم على المواقع والمناصب الحكومية دون أيٍ من ادوات الرفع والدعم كغيرهم من شخوص الواجهة السياسية، وقد بدأوا مراحل حياتهم بالحزقة و الفقر والصنضلة و موبيليت و المخير فيهم عندو R4 او R18 او مرسيديس 240 كما وصفهم كبيرهم الذي علمهم السحر الأبيض ..
حتى حطت بهم موجة الخريف العربي سنة 2011 في مواقع المسؤولية والقرار، ليتبوئوا مناصب عدة ما كان لهم أن يصلوها ، خاصة وانهم جاؤا ملهوفين كما تبين بعد سنوات من حكمهم ..!!
لكن لن نسامح ولن ننسى على الإطلاق فسادهم المنحط الذي لا يعرف معنى الايمان و لا الدين ولا قيمة الأوطان، ولا عقيدة عندهم إلا بالفساد الأخلاقي و الرشوة و السرقة و النهب و اكل اموال الناس بالباطل و احراق اعصابهم والعداء لكل من يعارضهم.
لن نسامح ولن ننسى، ولن نترك يوما ذكرى الثأر لضحايا فسادهم وحماية الدين والوطن من هؤلاء الخونة المأجورين الذين خرجوا جميعا من عباءة وخمار الدين لينشروا الفساد فى الأرض وليمارسوا مهمتهم القذرة فى محاولة لاستنزاف جهد ابناء الوطن الذين يقاتلون على كل الجبهات لكى يبنوا ويتقدموا وينشروا الخير والعمران فى كل أنحاء المملكة الشريفة للأبد بإذن الله.
نعرف جميعا انهم يستغلون الدين لماربهم الشخصية و أنهم لن ينسوا أبداً ما فعلته وما نفعله حين فضحنا تدبيرهم الفاشي، وحين أسقطنا كل الأقنعة لتبدوا وجوههم القبيحة بكل جهلها وإساءتها للدين وخيانتها لقضايا الوطن و المواطنين فى الشهور القليلة الماضية، وبينما كان جلالة الملك حفظه الله يمضى فى طريقه .. يبنى و يعمر، و يضرب الإرهاب، ويقاوم وباء كورونا الذى يضرب العالم كله.. ويحارب ( فى نفس الوقت) اعداء الوحدة الترابية شرقا و شمالا و جنوبا و غربا ..
كانت فصائل مول البناء العشوائي و التلوث و دكتور ( الله اكرمك ) الإخوانى ولالتهم (الله اخلف) و الخياط المقاول يجدون فى انشغال العالم بمكافحة الوباء فرصة لجمع الاموال و المتاجرة بقضايا و هموم الساكنة هنا و هناك و جمع فلولها و ترتيب اوراقها و تنظيم صفوفها لتوزيع الادوار ..!!
و في خسة وندالة معهودين عندهم.. رأيناهم يدعون أنصارهم لنشر الاكاذيب و الاباطيل .. !!
ورأينا الحملات الإعلامية الشرسة من إعلام بعض المنابر وأبواق الخيانة فى صفوفهم تواصل التحريض ضد أبناء المملكة ولا تجد إلا الزور و البهتان كمادة لإعلامها المنحط.
يواصلون الآن الكذب و استعراض الخسة والنذالة بهذه العملية الجبانة فى مواقع المسؤولية ايام الجمعة و نهار رمضان و في الليالي العشر …
فسادهم و انحطاطهم لا يزيدنا إلا الإصرارا على محاسبتهم و متابعتهم قضائيا و اجتثاث بذورهم من الجذور واعماق التربة ..
لقد كنا فى المقدمة حين فضحنا فسادهم وحاربناهم وحدنا وأسقطنا الأقنعة عن وجوههم و رموزهم قبل أن يستفيق الجميع مع الجائحة ويدرك حجم الخطر الذى مازال يحاول فى ظل انشغال الجميع بالحرب ضد كورونا- أن يجد له مكانا جديدا هنا أو هناك بالوان و أقنعة جديدة …!!
نحن هنا سنواصل حربنا، وسنثأر لضحايانا و لشهدائنا الذين ضاعوا بسبب فسادهم ، وسنجتث آخر جذور الفساد من أرضنا.. على الجميع أن ينتبه وأن يقطع مصادر الدعم والتمويل للفساد التى لم تعد مجهولة خصوصا الممتلكات العمومية و الصفقات وخدمات القرب …