شهدت مراكش نهاية الأسبوع الماضي ، تنظيم مركز “تكامل” لنشاط اكاديمي يهم حوارات الشباب حول قضايا الاجتماع السياسي ، وذلك في اطار سعي المنصة البحثية المغربية تعزيز اندماج الشباب الباحث والأكاديمي في الملفات البحثية الراهنة.
اللقاء بحسب القائمين على المركز البحثي قام بتجميع مجموعة من الباحثين الشباب من مختلف جهات المملكة وذلك في إطار أهداف المركز الرامية الى تقوية الروابط الأكاديمية والتواصلية بين الباحثين .
واشتغل الباحثون الشباب خلال ورشات المركز التي دامت ثلاث أيام في احترام للتدابير الاحترازية حول مجموعة من الثيمات كالمشاركة السياسية والاهتمام بالشأن العام وسبل التعامل مع المعلومة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي .
وقد شهدت ورشة الحريات الفردية داخل الاجتماع السياسي جدلا بين المشاركين حول مدى أولوية هذه الحريات داخل المجتمع المغربي ومدى امتداد الصراع المجتمعي حول قيم الحداثة .
في ذات السياق أطلق النشاط الأكاديمي حوارا بين متخصصين شباب في مجال التاريخ، وذلك تحت تأطير الأستاذ الجامعي المختص في المادة التاريخية سعيد حاجي ، إذ تباينت المواقف الشبابية حول مدى كون التاريخ عائقا ام ثورة .
كما شكل موضوع الدين والسياسة محط نقاش بين الشباب الأكاديمي والجمعوي خصوصا أمام مجموعة من السرديات التي تشهدها المنطقة العربية والشرق ، حيث أطر النقاش الباحث في مجال الاسلام السياسي ، عبد الإله سطي الاستاذ الجامعي كلية الحقوق ابن زهر بأكادير.
ووفق القائمين على المركز ، شكلت الورشات فرصة لتقوية مدركات الباحثين في مجال التواصل الأكاديمي والنقاش حول قضايا الاجتماع السياسي ، كما تأتي فعاليات المركز في إطار الدينامية الأكاديمية الخاصة بما بعد كوفيد.