خطوة جديدة نحو تثبيت حضور اللغة الانجليزية في المناهج التعليمية بشكل أكبر بالمغرب، حيث تم الشروع منذ بداية الشهر الجاري، في بث برنامج إذاعي جديد على أمواج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لتعلم اللغة الإنجليزية.
موعد بث برنامج “English Time” من الاثنين إلى الخميس، على الساعة السادسة والنصف مساء، والمحتوى موجه إلى تلاميذ السلكين الابتدائي والإعدادي، ويتكون من 43 حلقة تستغرق المدة الزمنية لكل واحدة 15 دقيقة.
وحسب وزارة التربية الوطنية، وفق بلاغ صحفي لها، فإن هذا البرنامج “يهدف إلى تقديم الدعم للتلاميذ والأسر، على حد سواء، وتمكينهم من فرصة ممارسة اللغة الإنجليزية وتطبيقها بالتركيز على مهارات اللغة الأساسية”.
وفي هذا السياق، ثمن نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، تقوية حضور اللغة الانجليزية في المنظومة التعليمية.
وأضاف عكوري ، أن “اللغة الانجليزية لغة عالمية ويعتمدها جميع الطلبة في بحوثهم العلمية على الصعيد الوطني والدولي”، وواصل: “فهي تشكل قيمة مضافة ونوعية لتعلمات التلميذات والتلاميذ”.
وزاد قائلا: “نحن كفيدرالية ليس لها أي تعصب نحو لغة ما بل العكس نحن منفتحين فتعلم أي لغة معينة فهي تفيد التلاميذ في المستقبل العلمي والتجارب أظهرت أن تفوق التلاميذ في اللغة الانجليزية فتحت أمامهم آفاق علمية كثيرة، في حين أن التلاميذ عدم المتمكنين من هذه اللغة الاجنبية وجدوا صعوبات في استكمال تكوينهم العلمي”.
من جهته، اعتبر عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن “اعتماد اللغات الأجنبية في المناهج التعليمية كان دوما من بين الاشكاليات المطروحة في المنظومة التربوية منذ سنين، وكنقابات تعليمية طالبنا في عدة مناسبات توضيح ماهي لغة التدريس وتدريس اللغة”.
وأشاد الادريسي، بالاهتمام باللغات الأجنبية كالصينية واليابانية وغيرها، منتقدا بما وصفه بـ “الانفراد في أخذ القرارات”، وأضاف: “ما زلنا نتخبط في العشوائية واتخاذ القرارات الأوحادية دون إشراك النقابات التعليمية في مثل إقرار هذه الخطوات”.