تعيش منطقة تيوت باقليم تارودانت هاته الايام على وقع صفيح ساخن, حيث علمنا من مصادرنا عن وجود خلاف حاد وسط اعضاء ومنخرطي جمعية نجاح تيوت للسقي للاغراض الزراعية والفلاحية, والتي لم تجدد هياكلها, بل ولم تعقد أي جمع عام لها منذ أزيد من تسع سنوات, وسط صمت تام للسلطات المحلية والإقليمية .. إن لم نقل وبتواطؤ معها, ومباشرة بعد لجوء جهات منادية بمحاسبة الجمعية إلى القضاء, سارع مكتب الجمعية الى دعوة مواليه الى جمع عام خلال الاسبوع المنصرم, ولضمان النصاب القانوني .. (ان كانت الجمعية المذكورة لاتزال تتمتع بالصفة القانونية), تم التلاعب في لائحة الأعضاء, بإضافة عناصر دخيلة, كما أقدم رئيس الجمعية بمساعدة من رئيس جماعة تيوت وقائد المنطقة على وضع العوائق المعارضين من الحضور .. ما دفع هؤلاء الى تقديم تعرض عن اقامة الجمع العام المشبوه بواسطة مفوض قضائي, رفض رئيس الجمعية تسلمه بإيعاز من رئيس الجماعة وقائد المنطقة ..
بين هذا وذاك بدأت الأصوات المنادية بضرورة تدخل قضاة العدوي والنيابة العامة و جميع حراس المال العام تتعالى من أجل فتح تحقيق عاجل وشامل في شأن كل صغيرة وكبيرة تدور داخل هذه الجمعية ذات الدخل المقدر بملايين الدراهم, والضرب على يد كل من تبث تورطه في اختلالات او اختلاسات من بعيد او قريب في هذه النازلة.