أطاحت حملة أمنية منسقة، قامت بها المصالح الأمنية المغربية، بعشرات المتطرفين ينشطون بمدن مختلفة من المملكة، كانوا يحملون مشاريع إرهابية.
الحملة المنسقة، التي تم تنفيذها يوم 8 دجنبر 2021، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مكنت من توقيف 25 شخصا متطرفا حاملين لمشاريع إرهابية ينشطون بمدن تطوان، القصر الكبير، فاس، مكناس، اكادير، تزنيت، الدار البيضاء، أزيلال، قلعة السراغنة، الصويرة، وجدة، الناظور، سطات، آسفي، سيدي سليمان، سيدي قاسم و تنغير.
وقد مكنت عمليات التفتيش لدى المشتبه فيهم من حجز أسلحة نارية وذخيرة حية، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء، عبارة عن سواطير وسيوف، والعديد من الوثائق التي تتطرق إلى كيفية صناعة العبوات الناسفة والسموم.
كما أسفرت هذه العملية عن ضبط مجموعة من الكتب والوثائق ذات طابع تكفيري، بالإضافة لمعدات إلكترونية تتضمن خطب لمنظري الفكر المتطرف وأشرطة تحريضية وأخرى تمجد لـ”داعش” وكذا رسوم تجسد رايات هذا التنظيم الإرهابي.
وأوضحت الأبحاث القضائية التي بوشرت مع الأشخاص الموقوفين في إطار هذه العملية، انخراط هؤلاء المتطرفين في تنفيذ أجندة تنظيم “داعش”، وإصرارهم على القيام بعمليات إرهابية نوعية داخل المغرب.
وحسب نفس المصدر، فقد تم التخطيط لهجمات إرهابية بواسطة متفجرات أو أسلحة بيضاء ضد عدة منشاة حيوية مع استهداف مقرات وعناصر الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها.
هذا، وقد تم تقديم بعض المشتبه فيهم أمام العدالة بعد انتهاء البحث الذي جرى معهم من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما سيتم تقديم باقي العناصر الموقوفة لاحقا.