تمكنت الشرطة الاسبانية والفرنسية وبلجيكا بتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية من توقيف أشهر مغربي مروج للمخدرات بأوروبا، والذي روع إسبانيا والبلدان الجنوبية بأطنان من المخدرات، أهمها الشيرا والكوكايين، في عملية تفكيك شبكة للاتجار الدولي بالممنوعات.
واستطاع الحرس الإسباني بالتعاون مع اليوروبول (الشرطة الأوروبية)، من القبض على المسمى فكري أخطر المجرمين فيما يتعلق بإدخال المخدرات إلى أوروبا، فضلا عن غسيل الأموال، والذي رجحت الشرطة أنه له علاقة بتجار الحشيش الرئيسيين في المضيق وشبكات أخرى تروج الكوكايين ويتوفر على شبكة لوجيستكية كبيرة في المغرب تتكون من عناصر بشرية وأسطول القوارب السريعة..
وقد جاء اعتقال فكري بعدما تمكن ضباط اليوروبول من تشفير المكالمات الهاتفية وعثروا على أنه يتوفر على أجهزة اتصالات تنسق بها عمليات التهريب الدولي للمخدرات ودفتر ملاحظات بجميع تفاصيل عمليات التهريب وكيفية التخطيط لها.
وقالت التقرير، أن البارون الموقوف كان يقطن في شقة متواضعة وضبطت الشرطة فيها حوالي مليون يورو (1.13 مليون دولار) و 3 ملايين يورو من المجوهرات و 10 سيارات فاخرة.
وألقت الشرطة القبض على 17 شخصًا، 11 منهم من الجنسية الإسبانية و مغاربة، ضمن 16 عملية تفتيش ومداهمة تم تنفيذها في مقاطعات برشلونة، وبونتيفيدرا، وقادش.
وسقط من بين المعتقلين قائد هذه الشبكة والمطلوب الرئيسي للعملية فكري- أ، وهو مواطن مغربي يُعتبر مسؤولاً بشكل مباشر عن إدخال 4300 كيلوغرام من الحشيش في سان بيدرو ديل بيناتار (مورسيا) و1800 كيلوغرام من الكوكايين على سواحل غاليسيا، كلاهما في عام 2021.
ورجحت الشرطة الإسبانية أن المعني بالأمر كان مطلوباً لدى المؤسسات الدولية الرئيسية لمكافحة تهريب المخدرات، بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر مسؤولاً عن إدخال 1004 كيلوغرامات من الكوكايين على ساحل الجديدة بالمغرب في دجنبر 2018 والداخلة والتي تم خلالها حجز كميات مهمة من الكوكايين تقدر قيمتها المالية بأزيد من 200 مليار سنتيم.
وكان فكري على ارتباط مع اثنين من المعتقلين، ويشكل موضوع مذكرة اعتقال دولية، ومن بين هؤلاء المعتقلين، أبرزهم روبرتو.م، شقيق عمدة بلدة سانسينكسو في بونتيفيدرا