الأُمـم المُتّـحدة:استدعاءُ الجـزائر سفيرَها بمدريد أمْـرٌ ثـانوي

الأُمـم المُتّـحدة:استدعاءُ الجـزائر سفيرَها بمدريد أمْـرٌ ثـانوي

أحداث سوس23 مارس 2022آخر تحديث : منذ سنتين

أحداث سوس

علّـقت الأممُ المتحدة على التطورات المُـتلاحقة التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، عقب التحول التاريخي في موقف إسبانيا تجاه ملف الصحراء المغربية، من خلال دعمها لمبادرة الحُـكم الذاتي المغربية، مثمنة (الأمم المتحدة) لقاء وزير خارجية إسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميسورا، و اعتبرت أن استدعاء الجزائر لسفيرها بمدريد “أمر ثانوي”

و قلّلت الأمم المتحدة، عبر التصريح الصحفي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، (قللت) من شأن الخطوة التي أقدمت عليها الجزائر كرد فعل منها على موقف إسبانيا الجديد من الصحراء المغربية.

و وجّـــه أحد الصحافيين سؤالا إلى المسؤول الأممي المذكور، حول لقاء المبعوث الشخصي للصحراء ستافان دي ميستورا بوزير خارجية إسبانيا بعدما لاحظ تحول الموقف الإسباني من الصراع، متسائلا (الصحفي): إن كان هذا يعني أنه سيكون هناك نهج جديد للمبعوث الشخصي في تسوية النزاع؟.

وقال المتحدث باسم غوتيريتش، إن “خلفية بسيطة حول هذا الأمر، فمن من الواضح أننا رأينا التطورات خلال عطلة نهاية الأسبوع ، إعلان إسبانيا المتعلق بالمغرب والصحراء، و بالنسبة للسيد دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء، فإنه لا يزال على اتصال بالمحاورين المعنيين”.

موردا “نحن بالطبع نكرر مرة أخرى أهمية الحفاظ على الإلتزام الكامل بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2602 (2021) و قرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة، لذلك، أعتقد أن نهجنا، أي نهج السيد دي ميستورا، سيستمر في الإعتماد على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأضاف المتحدث نفسه “نشعر أنه من المهم جدًا لجميع أصحاب المصلحة في هذا أن يستمروا في دعم عمل دي ميستورا ونهجنا القائم على هذه القرارات”، مؤكدا على أن “دي ميستورا على اتصال بعدد من الأطراف، و كما كان يعمل على الإتصال بالأطراف عبر الهواتف ويلتقي بهم، فقد التقى أيضا مع خوسيه مانويل ألباريس في بروكسل أمس”، و أردف قائلا: “أعرف أنه كان على اتصال بالآخرين، وعلى ما أعتقد، بمن فيهم الجزائريون، و سيتحدث إلى عدد من الأطراف الآخرين”.

وعن سؤال نفس الصحفي، للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ما إن كان سحب الجزائر لسفيرها بمدريد احتجاجا على التحول الجديد في موقف الحكومة الإسبانية تجاه ملف الصحراء، (إن كان) هذا مصدر قلق للأمم المتحدة؟”.

أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في رده على أنه “بخصوص استدعاء السفراء الذي رأيناه، فقد حضر سفير، و سحب آخر، فهذه قضايا ثنائية بين تلك الدول المعنية”.

يذكر أنه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها، بعدما أعلنت إسبانيا دعمها الصريح، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.

جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أولى شراراتها التي اندلعت بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً دون إخطار المغرب، وهو ما أجّـــج الأزمة التي تطورت إلى استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *