النظام الجزائري يلعب ورقة البيانات التصعيدية لمعاكسة المغرب

النظام الجزائري يلعب ورقة البيانات التصعيدية لمعاكسة المغرب

أحداث سوس13 أبريل 2022آخر تحديث : منذ سنتين

أحداث سوس

النظام الجزائري يلعب ورقة البيانات التصعيدية لمعاكسة المغرب، حيث لم يجد النظام العسكري الجزائري أي وسيلة للرد على النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب في الآونة الأخيرة سوى اجترار أسطوانته المشروخة حول مساعي المملكة لـ”ضرب استقراره!”.

وفي محاولة للخروج من عزلتها الإقليمية والدولية، اتهمت الجزائر أمس الثلاثاء، المغرب بـ”استهداف قوافل تجارية على الحدود الموريتانية بأسلحة وصفتها بالمتطورة”، دون أن تقدم أي دليل ملموس يؤكد مصداقية روايتها، وذلك على غرار اتهامات مماثلة في وقت سابق.

وفي هذا الصدد، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، إن “الجزائر تدين بشدة ما أسمتها عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية خارج حدودها، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة”. وفق تعبيرها.

واستطرد البلاغ – والذي لم يقدم معطيات واضحة حول مكان وزمان هذه العملية المزعومة – أن “هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي عن مواصفات إرهاب دولة”، على حد قولها.

وأسهب المصدر ذاته في كيل الاتهامات إلى المغرب وإقحام ملف الصحراء المغربية في الموضوع.

عقيدة ثابتة

وفي تحليله لهذه الاتهامات المتكررة، رأى عبد الرحمان المكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية، أن الجزائر مصابة بمتلازمة المغرب، فهي عقيدة ثابتة لدى النظام الجزائري والذي كلما اشتد حوله الخناق إلا ولعب ورقة المغرب وصوّره كـ”عدو وهمي” يسعى إلى النيل من مصالح الجزائر وذلك بغية تصريف أزمته الداخلية.

وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن الجزائر باتت تتفنن في الاتهامات وفبركة الحوادث والهجمات، مشيراً إلى أن ما جاء في بلاغ الخارجية الجزائرية يؤكد أن النظام الجزائري لم يستسغ النجاحات التي حققها المغرب خصوصاً لصالح القضية الوطنية.

وفي نفس السياق اعتبر الخبير العسكري أن الموقف الإسباني الجديد حول القضية الوطنية ودعم حكومة بيدرو سانشيز لمبادرة الحكم الذاتي، أربك النظام العسكري الجزائري.

ويعتقد أن الجزائر لا تهمها أرواح المواطنين، ولهذا قد تفبرك الحادث ميدانيا لمحاولة جر المغرب إلى مستنقعها البئيس.

وخلُص مكاوي إلى أن شنقريحة وحاشيته يحاولون جاهداً إقناع الرأي العام الجزائري بأن المغرب هو مصدر ما تعيشه الجزائر من انسداد سياسي وفراغ كبير وأزمة اقتصادية خانقة.

نكسة الجزائر

من جهته، قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن الاتهامات الجزائرية “لا تخرج عن سياق استعدادات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء لعرض إحاطته حول الجولة التي قادته إلى عواصم الدول الأطراف في النزاع حول الصحراء”.

وأضاف الفاتحي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن الجزائر تسابق الترويج لدعاية إعلامية كاذبة أملا في أن يضمنها المبعوث الخاص إلى الصحراء في تقريره النصف السنوي الذي سيعرضه أمام مجلس الأمن الدولي خلال أبريل الجاري.

وشدد المتحدث على أن الادعاء بقيام المملكة المغربية لممارسات عدائية ومتكررة تصفها بأنها “إرهاب دولة” هو ادعاء لا يستقيم طالما أن الجزائر هي المسؤولة عن التصعيد في المنطقة والتحريض على العنف العسكري عبر تشجيعها لجبهة “البوليساريو” على إعلان الحرب ضد المملكة المغربية.

واستطرد مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية: “إن الدفوع الجزائرية بانتهاك مبادئ القانون الدولي عند الحدود الجنوبية للمملكة المغربية تكذبها البيانات العسكرية لمليشيات جبهة البوليساريو المدعومة عسكريا وماليا من طرف الجزائر، والتي تتباها ببياناتها العسكرية ضد أهداف مغربية”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *