أحداث سوس
تحولت كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير إلى ملحقة تابعة للانفصاليين بمباركة من مسؤولي هذه المؤسسة العمومية، الذين كان يفترض فيهم أن يكونو سدا منيعا أمام كل ما من شأنه المساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية أو استفزاز مشاعر طلبة وأساتذة الكلية، والمغاربة عموما.
ففي فصل جديد من فصول الاستفزازات المتواصلة للطلبة الانفصاليين بداخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، قام هؤلاء بتخليد “ذكرى وفاة الزعيم السابق لجبهة البوليساريو محمد ولد عبد العزيز المراكشي”، عبر تعليق صوره وعلم الجمهورية الوهمية بقلب هذه المؤسسة العمومية، كما تم رفع شعارات تمس بالوحدة الترابية للمملكة أمام أنظار العميد المنتهية ولايته، ونائبه، والكاتب العام للمؤسسة.
واستغربت فعاليات جامعية ما تعيش على وقعه هذه المؤسسة الجامعية دون بقية الكليات بعد أن أصبحت قلعة محصنة للانفصاليين الذين باتوا يشتغلون بكل ثقة وحرية بداخل أروقتها دون حسيب أو رقيب، بل أخطر من ذلك، تضيف تلك الفعاليات، فإن عددا من الانفصاليين يستفيدون من عدة امتيازات دون بقية الطلبة، سواء فيما يتعلق بتسجيل أنفسهم وأقاربهم ببكالوريا متقادمة أو من خلال ولوج سلكي الماستر أو الدكتوراه.
وحملت تلك الفعاليات ما يجري من مساس متكرر بالوحدة الترابية للمملكة إلى إدارة هذه المؤسسة التي شجعت بتقاعسها الانفصاليين على التموقع والتصرف بحرية داخل أروقتها.
وحذرت من عدم التعاطي الجدي للمسؤولين المركزيين مع التسيب الحاصل بداخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير تجاه تحرك الانفصاليين الذي جعل من هذه المؤسسة الاستثناء عكس المؤسسات الجامعية الأخرى، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب والدواعي الذي أدت إلى بروز هذا الوضع المريب، في الوقت الذي تعيش قضية الصحراء العديد من الانجازات غير المسبوقة التي حققها المغرب على جميع المستويات والأصعدة.
بتصرف.