أحداث سوس
تشمل النسخة الحالية من مناورات “الأسد الأفريقي 22” مشاركة قوات من الجيش الفرنسي والإيطالي والهولندي والبرازيلي وكذا من الجيش البريطاني.
وتعرف نسخة هذا العام غياب القوات الإسبانية وحضور الدولة الايبيرية كمراقب فقط، ضمن المناورات التي تشارك فيها 13 دولة.
وحضر أمس مسؤولون رفيعوا المستوى من القوات المسلحة المغربية والأمريكية فضلا عن الدول الثلاث عشرة المشاركة في حفل افتتاح هذه المناورات السنوية، التي يقام الجزء الأكبر منها في المغرب.
ومن المقرر أن تنظم المناورات، التي يشارك فيها نحو 7500 جندي، في دول السنغال وغانا وتونس أيضا.
وتغيب إسبانيا للعام الثاني على التوالي، إذ لم تشارك السنة الماضية بالتزامن مع الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، قبل أن تستقر الدولة الأوروبية في مارس الماضي على دعم اقتراح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء.
وستجرى المناورات حسب البرنامج المخطط له، في القنيطرة وجنوبا بأكادير وطانطان وتارودانت وبن جرير، للسنة الثانية تواليا.
وفسر العديد من المراقبين وجود قوات أمريكية في مناطق تعتبر تاريخيا من الأقاليم الصحراوية، في النسختين الأخيرتين، على أنه دعم لمغربية الصحراء.
وتم إدراج المناطق الصحراوية لأول مرة بعد أشهر قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دجنبر 2020، اعترافه بالسيادة المغربية الأقاليم الجنوبية.
وتأتي المناورات في سياق اتسم بعودة التوتر في الصحراء المغربية وخرق وقف إطلاق النار من جبهة البوليساريو نونبر 2020، عندما قطعت الطريق التجارية بالكركرات.
وتشكل مناورات “الأسد الأفريقي”، بحسب خبراء عسكريين، استعراضًا للتعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب.
ووقعت الولايات المتحدة والمغرب اتفاقية تعاون عسكري لمدة عشر سنوات في أكتوبر 2020.
كما تشارك المملكة المغربية سنويًا في أكثر من 100 برنامج تعاون مع الجيش الأمريكي يتضمن الإصدار الحالي من “African Lion 22”.
وتتمثل هذه المناورات في عمليات برية وجوية وبحرية مختلفة، إلى جانب عمليات إزالة مخاطر التلوث النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي.