احداث سوس
عرض السخاوة لمساجات تشرف عليها سيدات محترفات”، “للراغبين في الاسترخاء ونسيان تعب الحياة اليومية مرحبا بكم في خدمات للتدليك”، “اللي بغى ادير حمام بالشوكولاته+ مساج رائع مرحبا بيه وبثمن مناسب”….”باك حمام ومساج رويال بثمن جد مناسب”، من بين العروض التي أصبح يتم تداولها بشكل ملفت في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأثار انتشار هذا النوع من الإعلانات المثيرة بمواقع التواصل الاجتماعي، فضول رواد العالم الأزرق، إما على سبيل الفضول لمعرفة محتواها بالتفصيل، أو للإسراع للاتصال بالأرقام الظاهرة للحجز لضمان الاستفادة من خدمات هذه الصفحات، التي يديرها أشخاص بهويات مجهولة.
ويظهر من خلال طريقة الإعلانات والصور الإيحائية المثيرة، حقيقة خدمات هذه المراكز التي تتخذ من عروض المساج والحمام بالأعشاب والشوكولاته، غطاء لجذب الراغبين في الاستفادة من خدماتها الجنسية والباحثين عن حصة تدليك مرفوقة بلحظات جنسية ساخنة، وفي الوقت نفسه للتمويه على المصالح الأمنية.
ومن الأمور التي تكشف حقيقة خدمات هذا النوع من المراكز التي اختارت الاستعانة بالفضاء الرقمي لممارسة أنشطتها المخالفة للقانون، تفاعل القائمين على هذه الصفحات، مع الأسئلة المثيرة للزبناء، خاصة التي تتميز بنوع من الطرافة من قبيل “شكون غادير ليا المساج إلى كان راجل بلاش منو” و”واش المساج لكلشي ولا غير للظهر؟ “واش كاينين دريات زوينات وصغار وبشحال المساج لاخر؟”، إذ يتكلف المشرفون على الصفحة الإشهارية بمده بالعنوان والرقم، مكتفين بعبارة “لمعرفة التفاصيل يمكن الاتصال على الرقم كذا وكذا…”، وهي كلمة السر التي تعتبر جوابا ضمنيا بالقبول.
وتتخذ تلك الصفحات من “حصص التدليك والحمام” واجهة تخفي وراءها خدمات الدعارة، إذ يبدأ الأمر باستدراج الزبون وخلال الحديث الخاص مع المستخدم يتم تحديد شكل العلاقة، تصل في أغلب الأحيان إلي علاقات جنسية كاملة، في بيوتهن أو في المركز، ولكل علاقة ومكان سعر يحدده القائمون على هذه الصفحات المشبوهة عبر المحادثات الخاصة سواء على الهاتف المحمول، أو عبر الشاط بتطبيق التراسل الفوري “واتساب”.
وللوقوف على حقيقة خدمات الدعارة التي تقدمها بعض محلات التدليك أو شبكات الدعارة التي تدير صفحات “فيسبوكية”، القيام بجولة سريعة فيها سواء من ناحية الإعلاننات المرفقة للصور أو الإجابات على أسئلة الزبناء التي تتمحور حول الجنس بالدرجة الأولى، ليكتشف حقيقة ممارستها الدعارة، متخفية وراء ستار “صالونات التدليك”، إذ تضمن لمنخرطيها محادثات مباشرة ومراسلات فورية مع عاملة الجنس، بعدما يدخل الطرفان في الحوار الافتراضي وبعدها اللقاء المباشر الذي ينتهي بممارسات جنسية، مقابل عمولات محددة