قضية “الشرطي المغدور”.. رقْعة التحقيق تتوسّع في التفاصيل،
لم يصدر الوكيل العام للملك حتى الآن، بلاغا رسميا “يطمئن” من خلاله الرّأي العام،
خصوصا أنّ المجهولين الذين نفّذوا جريمة القتل الوحشية في حقّ “الشّرطي المغدور” يتحوّزون سلاحه الوظيفي.
وتتواصل، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية، الأبحاث لتحديد مكان إخفاء سلاح ضحية الواجب الوطني،
الذي أجهز عليه مجهولون وقاموا بالتمثيل بجثته والتخلص منها في بالوعة للصرف الصحّي.
ووسّعت الفرقة الوطنية للشّرطة القضائية المحلية، بتنسيق مع “الديستي” دائرة تحرّكاتها من أجل اعتقال الجناة،
لتشمل مدن برشيد وطنجة والسعيدية وضواحيها، بعد تعقب الآثار الرقمية والجنائية في سبيل فكّ لغز هذه الجريمة ووضع اليد على منفّذيها.
“الشرطي المغدور”.. القضية كبيرة
وقد تمكنت مصالح الفرقة الوطنية والشّرطة المحلية، وفق المصادر ذاتها، من تحديد مكان وجود مشتبه فيهما يتحدّران من “الدروة”.
وقد عملت أجهزة الأمن المذكورة على تطويق شقة في السعيدية واعتقلت من داخلها مشتبهاً فيهما وباشرت الجهات المُختصّة أبحاثها معهما.
و تَبيّن للمُحقّقين أن المشتبه فيهما كانا قد حلا بالسّعيدية قبل أيام قليلة،
ما يرجّح فرضية أن يكونا قد فرّا إليها للابتعاد عن أعين الأمن والدّرك.
وأضافت المصادر نفسها أن المعنيَين بالأمر يُعرفان بلقب والدهما، كما أنهما يمتهنان الاتجار بالمخدّرات وتهريبها.
إعلان
كما قامت مصالح الشّرطة القضائية، بدعم من عناصر محلية تابعة للدرك الملكي،
بإخضاع ضيعة في دوار “الرحاحوة” بـ”أولاد زيان” بإقليم برشيد للمراقبة، وصادرت منها كمّيات من المخدرات.
ووفق المصادر نفسها، فقد ألقي القبض على مالك الضّيعة (24 سنة) في طنجة،
والذي تربطه علاقة بالشّقيقين اللذين تمّ إيقافهما في السّعيدية، لتتواصل الأبحاث لكشف علاقة المعنيّ بالأمر بالجريمة.
وموازاة مع ذلك، وفي منطقة “الدروة حاصرت عناصر تابعة للشّرطة القضائية المختلطة منزلا في تجزئة سكنية صبيحة الثلاثاء،،
في الوقت الذي رابطت فرقة أمنية أخرى في تجزئة “المسيرة” بحثا عن مشكوك في ارتباطه بالجريمة المروّعة.
ويقطن بالمنزل الذي داهمته عناصر الشّرطة في تجزئة “النسيم” شخصان على الأقل،
وسبق لعناصر الأمن المكلفة بالتحرّي في هذه جريمة شهيد الواجب الوطني.
كما حلّت بهذه التجزئة، السبت الماضي، فرقة أخرى وأخضعت ناقلة خفيفة في ملكية شخص يعمل في مجال الإعلاميات في الدار البيضاء لتفتيش دقيق،
لكنّ المحققين أخلوا سبيله بعدما تأكّدوا من انعدام أية علاقة له بالقضية بعد البحث معه وتنقيطه مع آخرين.
في خضمّ ذلك، حلّت فرقة أمنية بجماعة “المجاطية”، أولاد الطالب في إقليم مديونة في إطار بحثها عن شخص يُشتبّه في ارتباطه بجريمة “الشّرطي المغدور”.
في السّياق ذاته، رجّحت مصادر متطابقة أن تكون الحملات التي تشنّها عناصر الأمن بحثا عن تاجر مخدرات يتحرّك بين “الدروة” ومديونة علاقة بالجريمة.
وأبرزت المصادر نفسها أن الفرقة المكلفة بالتحرّي في أفق العثور على خيط ناظم للجريمة عمدت إلى تكثيف أبحاثها في كلّ السوالم والدروة والدار البيضاء.
