ماسة : تخريب وحفر يطال ضريح سيدي بولفضايل… فعل إجرامي يخدم جهات متطرفة.

ماسة : تخريب وحفر يطال ضريح سيدي بولفضايل… فعل إجرامي يخدم جهات متطرفة.

أحداث سوس15 مارس 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة

أحداث سوس

تناقلت صفحات فايسبوكية بسوس صور تخريب طال ضريح سيدي بولفضايل بماسة ضواحي مدينة أكادير هذا الأسبوع.

هذا، ولحد الآن لم تتضح دوافع الجهات التي قامت بهذا التخريب، حيث أفادت بعض مصادرنا المهتمة بالحقل الديني بسوس، إلى أن فرضيتين تحومتان حول نازلة الاعتداء على ضريح سيدي بولفضايل .

الفرضية الأولى تخص ما يسمى بالباحثين عن الكنوز الذين يستهدفون مثل هذا المزارات والزوايا باعتبارها تاريخيا أماكن آمنة ولها حرمتها ، إذ يعمد الناس في ما مضى إلى إيداع مثل هذه الأماكن ودائعهم الثمينة خاصة أيام الحروب والقلاقل.

أما الفرضية الثانية فتتعلق، حسب مصدرنا دائما، بربط هذا العمل التخريبي بجهات تعرف بعدائها الدائم للتعبيرات الدينية بسوس من أضرحة ومواسم ومزارات، خصوصا وأن هذا الفعل الإجرامي يأتي أياما قليلة بعد الإقبال الكبير على موسم لالة تاعلات، والذي لم يسلم من خطاب متطرف وصف موسم لالة تاعلات بالمواسم القبورية والشركية، سواء عبر تدوينات أو خرجات صوتية مباشرة .

ولم تسبعد مصادرنا ان تكون هناك جهات متطرفة تعمد إلى سرقة قبور ورفات هذه الأضرحة حتى تعزز خطابها المتطرف والتكفيري، مما يستدعي فتح تحقيق حول ملابسات الاعتداء على ضريح سيدي بولفضايل.

في ذات السياق تابعت الجريدة تعليقات وتدوينات على صفحات الفايسبوك تحمل خطابات متطرفة تشيد بهذا الفعل الإجرامي الذي تعرض له ضريح سيدي بولفضايل، مما يدل على أن هذا الفعل أيا كانت دوافعه وخلفياته يخدم في الأخير أجندات الخطابات المتطرفة، التي لم تخف ابتهاجها بهذا الفعل الإجرامي، والتي فضلت الإنتصار إلى وجهة نظرها في مسألة خلافية بين الفقهاء ، حتى ولو كان ذلك الفعل التخريبي على حساب حرمة المزارات الدينية والذاكرة الثقافية للمغاربة خاصة في ماسة التي تعتبر فضاء تاريخيا ودينيا ثريا يستحق المزيد من البحث التاريخي..

فهل سيفتح تحقيق حول نازلة الإعتداء على ضريح سيدي بولفضايل؟ وهل ستتحرك وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة لصيانة وتمثين الموروث الثقافي والدينية بماسة؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *