أحداث سوس
يزداد إقبال الشركات الإسرائيلية على الاستثمار في الصحراء المغربية؛ فقد أكد أوفير أكونيس، وزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، أن “شركة إسرائيلية قامت، مؤخرا، بإطلاق مشروع تربية الأحياء المائية في الصحراء المغربية”.
وأضاف المسؤول الحكومي الإسرائيلي، خلال أشغال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023 المقام في نيويورك، أن “هذه المشاريع وأخرى في مجالات التعاون المختلفة أصبحت ممكنة بفضل الاتفاقيات الإبراهيمية ومعاهدات السلام الموقعة بين إسرائيل وأربع دول عربية”.
وفي سياق متصل، ووفقا لمصادر رسمية نقلتها صحف إسرائيلية، فقد التقى نزار بركة، وزير التجهيز والمياه، أمس الأربعاء في نيويورك، أوفير أكونيس، وزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي.
وتحدث المسؤولان على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023، وفقا للمصادر نفسها.
وحسب المصادر ذاتها، ناقش الوزيران، خلال هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه بين وزير مغربي ونظيره الإسرائيلي منذ تولي الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو السلطة، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال تخصصهما؛ أي الماء.
ويمتنع المغرب من اتخاذ خطوات كبيرة في علاقته بإسرائيل حتى تتضح رؤية تل أبيب للنزاع في الصحراء المغربية، ويربط ذلك باتخاذ الحكومة الإسرائيلية موقف واضح بشأن الصحراء.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق توتر بين إسرائيل ومختلف الدول العربية بما فيها المملكة، عقب تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إنه “لا يوجد شعب فلسطيني”؛ وهي عبارة أدانتها باريس وواشنطن، اللتين وصفتاها بـ “الكلمات غير اللائقة وغير المسؤولة”.
وكانت المملكة المغربية قد أكدت أنها تتابع بقلق بعض التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، والتي كان فيها استفزاز لدول عربية واستفزاز لحقوق الشعب الفلسطيني كذلك.
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، على هامش استقباله وزيرة خارجية بوركينافاسو مساء الأربعاء، إن “المغرب يرفض دائما كل تصرف غير مسؤول، وكل تصرف يمكن أن يكون تحريضيا أو ذا أثر سبلي”.
وشدد بوريطة على أن المغرب، الذي يرأس عاهله الملك محمد السادس لجنة القدس، يؤكد دائما أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، في إطار احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967 والقدس الشرقية كعاصمة تعيش جنبا إلى جنب في هدوء وفي تعاون مع إسرائيل، حيث ينطبق هذا الموقف مع الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن.