أحداث سوس
استنفرت السلطات المغربية عناصرها إثر دخول فريق إغاثة إيطالي إلى المملكة دون ترخيص، ودون تنسيق مسبق مع السلطات الإيطالية أو المغربية.
ونقلت صحف إيطالية أن الفريق الذي حل بالمغرب للمشاركة في جهود إنقاذ ضحايا زلزال الحوز اضطر للانسحاب، وذلك إثر تقديم أعضائه تصريحات كاذبة لدى دخولهم التراب الوطني، حيث زعموا أنهم سياح وليسوا فريقا مدنيا للإنقاذ والإغاثة.
وأفادت ذات الصحف أن فريق الإغاثة المكون من أربعة أفراد أدلى بتصريحات كاذبة حينما دخل المغرب، وهو ما يمكن أن يخلق مشاكل دبلوماسية بين البلدين.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن هذا التصرف تسبب في احتجاج السلطات المغربية لدى رئيس الوزراء الإيطالي، والذي اتصل برئيس فريق الإغاثة بعد حلول الفريق بالحوز للحصول على توضيحات منه.
وأكدت ذات المصادر أن السلطات المغربية أوضحت لنظيرتها الإيطالية أنه لا يمكن دخول البلاد بشكل شخصي و الفريق يرتدي الزي الخاص بالحماية المدنية الإيطالية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية كانت قد أفادت في بيان لها أن السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.
وأوضحت الوزارة في بلاغ رسمي أنه من الممكن، مع تقدم عمليات التدخل، أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.
وشدد ذات البلاغ على أن المملكة المغربية ترحب بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.