محمد النوري/ أحداث سوس
يواصل السكان في ستة دواوير تابعة للمنطقة المعروفة باسم “الكعدة”، جزء من جماعة أثنين أكلو في إقليم تيزنيت، مطالبتهم بتحقيق الاتصال وتوفير الخدمات الأساسية مثل البنية التحتية للطرق ووسائل النقل العام. وبناءً على ما أشارت إليه السكان المحليين، يواجهون صعوبة في الوصول إلى مركز مدينة تيزنيت، الواقع على بعد حوالي 16 كيلومترًا من هذه الدواوير بسبب نقص وسائل النقل.
إضافة إلى ذلك، أكد نشطاء اجتماعيون أن هذه الدواوير تعاني من التهميش الممنهج وتفتقر إلى رؤية واضحة تهدف إلى تنفيذ مشاريع تنموية تحقق العدالة المحلية وتقلل من مستوى التهميش في هذا المجتمع الريفي الجبلي الذي يضم أكثر من 3000 نسمة.
وجاء على لسان حال هؤلاء أن “الإشكال الحالي الذي تعاني منه الساكنة المحلية يتعلق بالنقل، ذلك أن معظم الخدمات الأساسية تتمركز في مدينة تيزنيت، وبالتالي فإن غياب وسائل النقل العمومي يحرم السكان من الاستفادة من هذه الخدمات ومن قضاء أغراضهم الشخصية أو الإدارية”.
واستأنف ذات المتحدثين أنه “من غير المعقول أن يحتج المواطن المغربي في سنة 2023 من أجل توفير الخدمات الأساسية وضمان حقوقه المنصوص عليها في الدستور”، فيما دعوا المنتخبين إلى “التفاعل بشكل جدي مع المطالب المُعبَّر عنها والترافع عنها لدى الجهات الوصية”.
للإشارة إلى أن ساكنة الدواوير الستة المعنية، خرجت الأسبوع المنصرم في مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة إقليم تيزنيت لإسماع صوتها للمسؤولين وحثهم على التفاعل مع مطالبها بالجدية اللازمة.
وفي هذا السياق، عُقدت وقفة احتجاجية داخل مقر جماعة أثنين أكلو يوم الخميس الماضي، حيث قامت الساكنة بالتعبير عن مطالبها والضغط على رئيس الجماعة للتدخل من أجل تحقيق التنمية المحلية ورفع مستوى التهميش عن الدواوير التي يعيشون فيها.