محمد النوري
انعشت التساقطات المطرية الأخيرة بجهة سوس ماسة حياة جديدة في السدود الثمانية، حيث استقبلت المنطقة كميات هائلة من الأمطار في غضون أقل من 24 ساعة ،وصل إجمالي الأمطار التي جرى تسجيلها إلى حوالي 1.458 مليون متر مكعب حتى نهاية يوم أمس الاثنين، مما أدى إلى زيادة نسبة ملء السدود إلى 10.7 في المائة.
ووفقًا لبيانات وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، فإن السدود حققت تقدمًا ملموسًا ،حيث بلغت نسبة ملئ سد يوسف بن تاشفين حوالي 11 في المائة، مع مخزون مائي يصل إلى 32.9 مليون متر مكعب.
أما فيما يخص سد أولوز، فقد وصل مستوى مياهه إلى 13.9 مليون متر مكعب، مما يمثل نسبة ملئ تصل إلى 14.8 في المائة.
هذه الزيادة في مستوى المياه تبشر بتحسن الأوضاع المائية والزراعية في المنطقة، وتعكس التأثير الإيجابي لتلك التساقطات المطرية الغزيرة على المجتمع المحلي. تراقب الجهات المختصة عن كثب هذا التحسن، وتتوقع الاستمرار في متابعة تطورات مستوى المياه في الأيام والأسابيع القادمة.
في الهضم ذاته، تم رصد تطورات إيجابية في مستوى المياه في عدد من السدود بجهة سوس ماسة. أما بما يتعلق بسد مولاي عبد الله، فقد شهد زيادة في مستوى المياه ليصل إلى حوالي 12.73 مليون متر مكعب، مما يعادل نسبة ملئ بلغت 14.1 في المائة ،بينما سد عبد المومن بتارودانت شهد تحسنًا أيضًا وبلغ مستوى مياهه حوالي 8.5 مليون متر مكعب ،مما يعني نسبة ملئ بلغت 4.3 في المائة.
أما سد أهل سوس، فقد شهد تقدمًا ملموسًا بمستوى مياه بلغ حوالي 1.72 مليون متر مكعب، مع نسبة ملء تصل إلى 37 في المائة. وسد إمي الخنك قام أيضًا بزيادة مخزونه المائي حيث بلغ حوالي 3.5 مليون متر مكعب، ونسبة ملء تجاوزت 36.5 في المائة ، كما أنه بسد الدخيلة، تم تسجيل في نسبة مخزونه المائي حوالي 0.143 مليون متر مكعب.
هذه التحسنات تشكل مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الأوضاع المائية في المنطقة، وتعزز فرص توفير المياه للزراعة والاستخدام العام. يتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات الإيجابية وتكون لها تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المحلي والمجتمع.