محمد النوري.
في ظل التحديات الصحية العالمية، يظهر الوضع الصحي في المغرب في ضوء إيجابي، حيث أكدت مجموعة من الخبراء المغاربة على التحكم في فيروس كوفيد-19. ومع ذلك، تشدد التحذيرات على ضرورة استمرار الحيطة والحذر نظرًا لاستمرار وجود الفيروس بشكل متحكم.
تعبر تصريحات الدكتور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لـ “كوفيد-19″، عن تفاؤل بتراجع حدة الجائحة في المغرب، حيث أشار إلى عدم وجود حالة طوارئ، ولكنه في الوقت نفسه حذر من استمرار وجود الفيروس وتأثيره في إحداث أمراض.
في سياق متصل، أكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، على أن المغاربة قد يواجهون زيادة في حالات الإصابة بالزكام ونزلات البرد، بالإضافة إلى كوفيد-19. ورغم ذلك، يشدد على صعوبة التفرقة بين هذه الأمراض نظرًا لعدم إجراء اختبارات كورونا بشكل شامل.
من ناحيته، ألمح مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني، إلى تطور فيروس كورونا حيث أصبح أقل انتشارًا وشراسة، ولكنه لفت الانتباه إلى استمرار الإصابات، الأمر الذي يتطلب اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية.
مع تسجيل 119 حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي، تظهر هذه الأرقام أن الفيروس لا يزال حاضرًا في المجتمع. وفي ضوء ذلك، يتعين على المواطنين والسلطات الصحية البقاء يقظين واتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على مكتسبات التحكم في الوضع الصحي وضمان سلامة الجميع.
في الختام، يبدو أن المغرب يسير في الطريق الصحيح نحو التغلب على تحديات كوفيد-19، ولكن الحذر والالتزام بالتدابير الصحية يظلان ضروريين لضمان استمرار هذا التحسن وحماية الجميع من تداول الفيروس.