تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة الإعلامية بشرى الشتواني وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم لعائلته المرحومة بشرى ولجميع معارف الراحلة بأحر عبارات التعازي والموساة سائلين الله عز وجل أن يلهم ذويها الصبر والسلوان على فراقها وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وكانت الراحلة مدافعة مغربية عن حقوق الإنسان أمضت طفولتها وشبابها في النضال من أجل المساواة والكرامة، وخاصة بالنسبة للمرأة. في سن الثامنة عشر، أصبحت عضوة نشطة في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، عندما تم القبض عليها لأول مرة بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان في عام 2004.
عملت الراحلة بشرى كمذيعة متطوعة في راديو الجسور، وهو أول إذاعة مجتمعية في المغرب. وهي أيضاً عضوة مؤسِّسة لمجموعة “شابات من أجل الديمقراطية” ثم أصبحت منسِّقة وطنية لها؛ وهي مسؤولة عن الدفاع عن جمعية أمان لحماية الأطفال؛ والمنسّقة التربوية لجمعية أنير والوحدة المتنقلة لحماية الأطفال في شارع أنير إنزكان. وكانت قيد حياتها تُدير أيضًا مشروع يودا الذي يدعم العمال الزراعيين في محافظة إنزكان، وحملة “اسمعني” لتشجيع العاملات على المشاركة السياسية؛ وهي كذلك مسؤولة الإنتاج في راديو أنصت لها ومشاريع أخرى.
تغمد الله المرحومة بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون