استثمر حوالي خمسة مستثمرين، أغلبهم من أفراد الجالية المغربية بالخارج من أبناء منطقة أيت بعمران، في بناء وحدات فندقية بمنطقة الكزيرة الشاطئية التابعة لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إيفني، وجاءت هذه الاستثمارات تلبية للنداءات الحكومية الرامية إلى تشجيع انخراط مغاربة العالم في المجهود التنموي للمملكة، إذ أقام هؤلاء هذه الوحدات منذ حوالي ثلاثين سنة، كما عرفت هذه الفضاءات السياحية إقبالا منقطع النظير من طرف وافدين وزوار من مختلف بقاع العالم، بالنظر إلى الشهرة التي يتمتع بها شاطئ الگزيرة.
إلا أن هؤلاء المستثمرين، بعد سنوات من خدمة الزوار، تفاجأوا مؤخرا بإشعارات من طرف مصالح التجهيز تخبرهم بأن بناياتهم السياحية توجد على الملك البحري، ما حول أيامهم الراهنة إلى جحيم مرفوق بعلامات استفهام ومستقبل مجهول.
ومن بين هؤلاء المستثمرين، التقت جريدة “مشاهد” بامبارك بوهوش المقيم بالديار الهولندية وهو من أبناء المنطقة، مصرحا بأن الإقامة التي يملكها بالگزيرة أنفق على بنائها غلافا ماليا كبيرا بفضل عناء وعمل سنوات طويلة بديار المهجر.
وأضاف: هل نحن الآن أمام أفق مسدود ومصير مجهول؟، ولماذا لاتتدخل السلطات المعنية لطمأنتنا حفاظا على استثماراتنا بالمنطقة.
وقال بوهوش إن إقامته المسماة “Lagzira cactus beachhouse” حصلت على ترخيص للاستغلال من طرف جماعة تيوغزة وعلى شهادة إدارية كذلك، مبرزا أن الإقامة المذكورة تضم غرفا فاخرة ومجهزة، ومطابخ عصرية، وبهو مجهز بوسائل الترفيه والاسترخاء، وكل المرافق التي تتطلبها الإقامات السياحية الفاخرة، مشددا أن ذلك كلفه استثمارات كبيرة لإرضاء زبناء المنطقة.
وختم بوهوش حديثة للجريدة بمناشدة المسؤولين قصد إيجاد حل عقلاني يضمن الحقوق المكتسبة للمستثمرين في قطاع الإقامات بمنطقة الگزيرة.