ينظم المنتدى الوطني لشباب الصحراء “مهرجان الصحراء الدولي “في دورته الثامنة تحت شعار” تداخل الثقافتين الأمازيغية والحسانية وعلاقتهما بثقافات إفريقيا جنوب الصحراء ” وذلك من 24 إلى 28 يوليوز 2024 بمدينة أكادير وسط المملكة المغربية .
و يهدف المهرجان كمشروع إلى الارتقاء بكافة الأشكال و التعبيرات اللغوية المغربية و في مقدمتها المكون الحساني كثقافة أصيلة ‘ إلى جانب المكون الأمازيغي كدعامة ثقافية داخل النسيج الاجتماعي المغربي.
لماذا مهرجان الصحراء الدولي بأكادير؟
أولا: لقد أعطى المغفور له الحسن الثاني طيب الله مثواه انطلاقة المسيرة الخضراء من أكادير في خطابه الشهير الذي ألقاه مساء يوم الأربعاء 1 ذي القعدة 1395 موافق نوفمبر 1975 .
ثانيا:شكلت أكادير منطقة عبور أفواج المسيرة الخضراء نحو الصحراء المغربية و بالتالي لعبت أكادير دور مد الجسور بين الشمال و الجنوب.
ثالثا:يشكل العنصر الصحراوي رافدا اجتماعيا مهما بأكدير من خلال الحضور المميز لمجموعة من القبائل الصحراوية في مختلف أحيائها “حي الخيام نوذجا”.
على مستوى برنامج المهرجان لهذه السنة فهو يتميز بالتنوع بين ندوات ثقافية حول الموروث الثقافي سواء كان حسانيا أو أمازيغيا و سهرات فنية موسيقية من المغرب و الشقيقة موريتانية بالإضافة إلى معارض تشكيلية و معرض خيام مجسدة لمختلف القبائل الصحراوية و خصوصياتها و انفرادها الاجتماعي و الثقافي.
ورغم الاكراهات المالية وما خلفته جائحة كورونا التي حكمت على المهرجان بالتأجيل فإن المنتدى الوطني لشباب الصحراء يراهن على استمرارية هذا المشروع باعتباره مظهرا من مظاهر الحضور الثقافي و الاجتماعي المتنوع و الذي يسعى إلى النهوض بالهوية الثقافية المغربية التي تخلق الوحدة في التنوع تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
