أحداث-سوس.
زهير تمهريرت” الحاصل على إجازة في شعبة علوم الفيزياء و”عبد الحليم أوشكني” الحاصل على دبلوم في التنشيط، هما مثالان حيّان للشباب الطموح الذي يواجه العراقيل الإدارية والاجتماعية. يعاني الاثنان من الإقصاء والتهميش في منطقة تُعتبر من بين المناطق التي تحتاج إلى تنمية حقيقية وشاملة. ورغم توفر مناصب شاغرة في المنطقة، إلا أن طلباتهما المتكررة للحصول على عمل قوبلت بالتجاهل، مما عمّق من شعورهما بالتمييز والخذلان.
ويشدد المواطنان على أن حقوقهما الأساسية، التي يكفلها الدستور والقوانين الوطنية، لم تُحترم. حيث حُرما من متابعة التعليم بسبب تجاوزهما السن القانوني، فضلاً عن غياب فرص لتلقي التعليم الأولي في المنطقة. ومع ذلك، فإن كفاءتهما وشهاداتهما تؤهلهما لشغل مناصب تساهم في تطوير الجماعة وخدمة المجتمع.
يطالب “زهير” و”عبد الحليم” الجهات المعنية، من سلطات محلية ومجالس منتخبة، بالتدخل الفوري لإنصافهما ومنحهما فرصة للعمل في مناصب تتناسب مع مؤهلاتهما. كما يدعوان إلى ضرورة تعزيز الجهود المحلية لدمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
رغم الظروف الصعبة، يؤكد المواطنان أنهما سيواصلان المطالبة بحقوقهما باستخدام كل السبل القانونية المتاحة، أملاً في إيجاد استجابة عاجلة تُعيد لهما الأمل في مستقبل أكثر إنصافاً وعدلاً.
تبقى قضية إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق الشغل مسؤولية مشتركة بين السلطات العمومية والمجتمع المدني. ويأمل سكان جماعة “تيفرت نايت حمزة” أن تكون هذه المطالب بداية لتغيير إيجابي يعكس التزام الدولة بمبادئ حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.