أشرف كانسي
إنعقد مؤخرا الجمع العام التأسيسي للمكتب الإقليمي لعمالة إقليم انزكان ايت ملول للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، مولود جديد سيعطي إضافة نوعية وخاصة في المجال الحقوقي بالإقليم والجهة، والذي يهدف بالأساس إلى التعريف بحقوق الإنسان والمواطن والتربية عليها .
تميز اللقاء الذي احتضنته جماعة القليعة، حضور عدد من الفاعلين الحقوقيين والجمعويين باقليم انزكان ايت ملول، واستهل هذا اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على وفاة السيدة المحامية عن هيئة اكادير وكلميم خديجة بن ذياب، والفاعل الجمعوي لحسن اعطار ووالده مولاي محمد اعطار، وبعدها انطلق اشغال الجمع بكلمة الرئيس الوطني للجمعية محمد رشيد الشريعي الذي عبر عن سعادته بهذا التأسيس، مطالبا في الوقت ذاته عن طموحاته أن يكون الفريق الذي سيخرج من هذا الجمع العام في مستوى الدفاع عن حقوق الإنسان بالاقليم.
وأوضح ”الشريعي” من خلال جرده لعدد من الانتهاكات التي تم تسجيلها يوما عن يوم، في اعطاء صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي في المغرب متأسفا لما آلت اليه الاوضاع في مختلف المجالات لاسيما في الجانب الصحي والتعليمي والاجتماعي … . مؤكدا على ضرورة قيام الجمعية بالأدوار الحقوقية المنوطة بها وعلى أساس مرجعية المنظمة المؤسسة على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية المؤطرة للترافع عن الكرامة والعدالة بكل مستوياتها ،وبحيثيات وراهنية التأسيس، أعطى من خلالها رؤية واضحة حول أهداف وطرق اشتغال الجمعية، وتطرق لعديد من الملفات موضحا نجاح الجمعية في مهامها الحقوقية على الصعيد الوطني وبذلك سلط الأضواء على المجال الحقوقي الذي يعرفه المغرب والتي تتجلى أساسا فيما جاء به دستور 2011 ومدى تنزيله على أرض الواقع.
و كما كان اللقاء فرصة لفتح النقاش حول مختلف القضايا الحقوقية، إضافة إلى طرح التحديات التي يواجهها الإقليم، ومجمل تدخلات الحاضرين التي صبت على ضرورة معالجة الملفات العالقة باقليم انزكان ايت ملول وكذا استحضار دور التكوين والتأطير في ميدان حقوق الإنسان.
في ختام أشغال الجمع العام، تم انتخاب السيد محمد أمين القطياب بالإجماع رئيسًا للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب – اقليم انزكان ايت ملول ، وذلك في جو من التعاون والتفاهم بين الحاضرين.
