تعرف مدينة أكادير السياحية المقبلة على احتضان العديد من التظاهرات الدولية، استمرار ظاهرة احتلال الملك العمومي بشكل كبير من قبل أصحاب المقاهي والمحلات والمطاعم والبازارات، وحتى بعض المقاولات الخاصة.
ويسبب احتلال الملك العمومي إزعاجا لسكان وزوار منطقة صونابا الساحلية، خاصة من طرف أصحاب المقاهي الذين يسيطرون على الرصيف والممرات العمومية، مما يعرقل حركة السير، حيث توجد مدارس البعثات الفرنسية، وتفاقمت التجاوزات، خصوصا في “أكادير باي”، مما يطرح تساؤلات كثيرة حول أسباب تجاهل الجهات المسؤولة، خاصة الشرطة الإدارية التابعة للجماعة الحضرية لفرض القانون المنظم لاستغلال الملك العمومي من قبل المطاعم والمقاهي وفق دفتر التحملات المنصوص عليه.
ورغم أن بعض المدن الأخرى مثل الدار البيضاء والرباط وسلا عرفت حملات منظمة من قبل السلطات الجماعية والمحلية لإعادة تنظيم عملية احتلال الملك العمومي، إلا أن أكادير تعيش فوضى عارمة في ظل تجاهل السلطات وغياب دور المجلس الجماعي الذي يتجول منتخبوه ليل نهار وسط المدينة دون أن يقوموا بأي دور للحد من الفوضى وتحرير الممرات والطرقات من الاحتلال العشوائي.
بسبب هذه الظاهرة، قامت جهات مقربة من البعثة الفرنسية بتوجيه تنبيهات تدعو إلى حماية الأمن التربوي وتحرير الملك العمومي من هذه الاختلالات، بحيث رغم هذه الشكاوى المستمرة، إلا أن الظاهرة تتطلب من الجهات المسؤولة الحزم والتدخل بصرامة لضمان احترام الشارع العام من قبل الجميع والحفاظ على صورة المدينة السياحية.
