استبشرت فعاليات المجتمع المدني بالقليعة خيرا فور المصادقة على ميزانية جماعة القليعة لسنة 2025 خلال الدورة العادية أكتوبر 2024، مرد هذا الإستبشار راجع بالأساس إلى تضمين الميزانية باب دعم الجمعيات بمبلغ مالي مهم يصل الى (70 مليون سنتيم).
هذا الدعم الذي عرف انقطاعا منذ أزمة كورونا التي جعلت ميزانيات مجموعة من المجالس الجماعة ومن ضمنها مجلس جماعة القليعة تعرف تقشفا في المصاريف في اطار ما يسمى بترشيد النفقات .
عودة الدعم في صورة الإتفاقيات ودعم المشاريع خطوة جد مهمة في سبيل تجويد العمل الذي تقوم به الجمعيات الجادة والهادفة والحاملة لمختلف المشاريع التربوية والثقافية والإجتماعية والفنية، لكن ما يلاحظ – حسب رأي عدد من الفعاليات الجمعوية – وبشكل يثير بعض التساؤلات هو التأخر في إعلان العروض للتنافس حول هاته المشاريع.
في معرض ذلك، وفي اتصال مع السيد أحمد الشاعوفي رئيس اللجنة الثقافية والرياضية لجماعة القليعة أكد في جوابه على سؤال سبب تأخر الاعلان عن دعم المشاريع ” أن المجلس الجماعي واع بشكل كبير بالدور الهام الذي تقوم به مختلف الجمعيات في التأطير والتكوين والتنشيط وأن هذا العمل يجب أن يوازيه إرادة تدبيرية تهدف إلى تقويم هذا المجهود عبر دعم المبادرات الجادة وذات السيط والوقع وهذا ما ترافعت عليه لجنة الشؤون الثقافية والرياضية لجماعة القليعة في مختلف تقاريرها المرفوعة إلى مكتب المجلس في مختلف المحطات والدورات” .
وأضاف ” الشاعوفي” أن ليس هناك تأخر في الإعلان عن هذا الدعم بقدر ما هو تريث في سبيل هدف توحيد الرؤى وتحديد المجالات المراد استهدافها من خلال مقاربة تشاركية تجمع المسؤول المنتخب مع الفاعل المدني، هاته المقاربة التي دأبت جماعة القليعة على نهجها وفق برنامج عمل شامل ومتكامل يستهدف مختلف مجالات التدخل .
