أشرف كانسي / احداث سوس
طالب عدد من تجار السوق البلدي ”أركانة” بأيت ملول من رئيس المجلس الجماعي ايت ملول بالتدخل الفوري لإنقاذ هذا المرفق الحيوي الذي أصبح رمزا للإهمال وسوء التسيير والذي يتواجد في وضعية مزرية وكارثية، خاصة مع التساقطات المطرية الأخيرة التي حولت جنباته ومحيطه الى برك مائية ومستنقعات من الاوحال.
ويعتبر السوق البلدي ”اركانة” من أهم الفضاءات الاقتصادية بمدينة أيت ملول ويعد كذلك مقصدا لعدد كبير من التجار والزبناء في شتى المجالات، ويعتمد عليه المجلس الجماعي، في الترويج الاقتصادي من خلال مداخيله ومردوديته المالية السنوية .
ووفقا للمعاينة الميدانية للجريدة، التقت بمجموعة من التجار عبروا في تصريحات متطابقة أن السوق يعيش وضعا مأساويا بسبب تدهور بنيته التحتية، وانتشار الفوضى، وغياب أبسط شروط السلامة والكرامة للتجار والمرتفقين. فالأغطية الممزقة بالكاد تحمي من أشعة الشمس، والوضع البيئي متدهور، والإصلاحات الدورية غائبة، والفوضى والعشوائية تتفشى داخل السوق وخارجه… كل هذه المظاهر تعكس حجم التقصير الكبير في إدارة هذا المرفق الحيوي، رغم كونه مصدر رزق لمئات العائلات وفضاءً حيويا للحركة التجارية في المدينة.
وفي نفس الإطار، أوضح هؤلاء الباعة والتجار، أن المشاكل التي يعانون منها تتمثل في ضرورة إعادة تأهيل السوق من حيث التسقيف والتشوير والنظافة والتنظيم، وتوفير بنية تحتية لائقة تحترم كرامة التجار والمرتفقين، مع ضرورة إشراك الفاعلين المعنيين في أي قرار يتعلق بهذا الفضاء الاقتصادي.
في ظل هذا الوضع، تطالب عدة جهات حقوقية ومدنية بضرورة التدخل العاجل وإيجاد حلول جذرية لتحسين وضع السوق، بما يضمن بيئة تجارية ملائمة تحفظ كرامة التجار وتحمي المستهلكين.
فهل سيتحرك المجلس الجماعي ايت ملول لإنهاء هذا الوضع المأساوي، أم سيظل السوق البلدي ”أركانة” نقطة سوداء في خارطة التنمية المحلية؟

