أشرف كانسي
ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الإثنين، حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من 21 إلى 27 أبريل 2025 بمدينة مكناس، تحت شعار: “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة.
وخلال هذه المناسبة، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بزيارة رواق مجلس جهة سوس ماسة حيث كان في استقباله السيد حسن المرزوقي، نائب رئيس مجلس الجهة، الذي قدم لسموه شروحات حول المشاريع الفلاحية المندرجة ضمن برنامج التنمية الجهوية للفترة 2022-2027. كما تم عرض مجموعة من المنتجات المجالية والفلاحية التي تزخر بها الجهة، وهي منتجات تتميز بجودتها العالية وتعكس تنوع وغنى التراث الفلاحي للمنطقة.
ومن جانب آخر، قدم نائب رئيس الجهة، المرزوقي حسن، بحضور المدير الجهوي للفلاحة ورئيس الغرفة الفلاحية، لولي العهد الأمير مولاي الحسن، معطيات تفصيلية يحكي التنمية الشاملة على مستوى جهة سوس ماسة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتداعياتها وأثرها المباشر على مختلف مناحي الحياة والمنطقة وساكنتها، فضلا عن المشاريع التي تم تنفيذها وتلك التي في طور التنفيذ بشكل يتسق مع إنتظارات الساكنة المحلية ويساهم في توفير العيش الكريم، لاسيما في قضية تدبير الموارد المائية والتحديات المناخية اضافة إلى الابتكار في القطاع الفلاحي .
ومن أبرز ما تم تقديمه في رواق جهة سوس ماسة، بحسب المرزوقي، شرح مفصل حول الشركة الجهوية للابتكار، والتي تم إحداثها لدعم المشاريع الفلاحية النموذجية، وتدبير الضيعة التجريبية بمركب البستنة بآيت ملول، إلى جانب إدارة حضانات ومختبرات البحث العلمي، وإحداث متحف فلاحي يعكس الذاكرة الفلاحية للمنطقة.
كما تم تقديم مشروع منصة تسويق المنتجات الفلاحية والغذائية في إطار برنامج “الجيل الأخضر 2020-2030″، والذي يعكس التزام الجهة بتعزيز سلاسل القيمة ودعم الفلاحين والتعاونيات في ولوج الأسواق.
وقد أبان المرزوقي، من خلال هذا الحضور، عن قدرة على تمثيل الجهة بكفاءة عالية، مُظهراً تفاعلاً جدياً مع فعاليات المعرض، وعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من الفاعلين الوطنيين والدوليين، ناقش خلالها سبل التعاون وتبادل التجارب لدعم الفلاحة المستدامة.
ويُشار إلى أن الدورة السابعة عشرة للمعرض تعرف مشاركة أزيد من 1500 عارض من 70 دولة، مع استضافة فرنسا كضيف شرف، وتنظيم سلسلة من الندوات العلمية واللقاءات المهنية التي تهدف إلى تبادل الخبرات واستشراف آفاق تطوير القطاع الفلاحي، بما يستجيب للتحديات البيئية والمناخية الراهنة ويعزز السيادة الغذائية للمملكة.
