سفيان لعويسي/ باريس
شهدت الأوساط الثقافية المغربية في باريس حالة من الاستياء العارم بعد أن أقدم أحد صانعات المحتوى على تطبيق “تيك توك” على توجيهها تهديدات مباشرة لمجموعة من العارضين والمشاركين في المعرض الثقافي المنظم مؤخراً بالعاصمة الفرنسية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى توجيه هذه التيكتوكر تهديدات علنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متوعدًتا العارضين بتلفيق اتهامات لهم والتشهير بمسيرتهم في حال مشاركتهم في *المعرض الدولي* المزمع تنظيمه بمدينة *أورليون* تحت إشراف *القنصلية العامة للمملكة المغربية*.
كما أن من بين المستهدفين بهذه التهديدات مجموعة من العارضين القادمين من *الأقاليم الصحراوية المغربية*، الذين يمثلون ثقافة وتراث الجنوب المغربي، في خطوة اعتبرها متتبعون محاولة بائسة للتأثير على مشاركة فعالة من أبناء الصحراء المغربية في فعاليات رسمية تعزز مغربية الصحراء أمام المجتمع الدولي.
وقد عبر العديد من المشاركين في تواصلهم مع الجريدة عن رفضهم لهذه الممارسات “غير المسؤولة”، مؤكدين تمسكهم بحقهم في تمثيل ثقافتهم تحت راية المملكة المغربية، ومساهمتهم بكل فخر في إنجاح الفعاليات الرسمية التي تنظمها التمثيليات الدبلوماسية للمغرب بفرنسا.
هذا الحدث أثار أيضاً ردود فعل غاضبة من بعض الجمعيات المغربية المقيمة بفرنسا، التي دعت إلى التصدي لمثل هذه التصرفات التي تسيء لصورة الجالية المغربية بالخارج، وتقف ضد جهود الدولة في تعزيز الروابط الثقافية مع العالم.
وتبقى السلطات المعنية مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام حقوق المشاركين وحمايتهم من أي حملات تضليل أو تهديد تستهدف وحدة الصف الوطني وقيم التسامح والانفتاح التي يجسدها المغاربة عبر العالم.
