أحداث سوس
تامري – تشهد جماعة تامري، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، دينامية تنموية غير مسبوقة، وسط إشادة واسعة من طرف الساكنة، بفضل التدبير المحكم والتجاوب السريع مع انتظارات المواطنين، في ظل مجلس جماعي يتميز بالحضور الميداني والتواصل الدائم.
وفي الوقت الذي تعرف فيه عدد من الجماعات القروية صعوبات في تدبير شؤونها، تبرز جماعة تامري كنموذج حي لجماعة تفاعلية مع هموم الساكنة، حيث دأب رئيس المجلس الجماعي على تنظيم لقاءات تواصلية أسبوعية كل يومي الاثنين والجمعة بمكتبه، بحضور أعضاء المجلس، لاستقبال المواطنين والاستماع إلى مطالبهم، وهي المبادرة التي يتم توثيقها بشفافية على الصفحة الرسمية للجماعة على “فيسبوك”، مع صور وتقارير ميدانية.
هذا التفاعل المباشر انعكس إيجابًا على أرض الواقع، حيث شهدت مختلف دواوير الجماعة تحسينات نوعية في مجالات حيوية، خصوصًا الإنارة العمومية، ومشاريع الربط الفردي بالماء الصالح للشرب، إلى جانب التدخل في قضايا اجتماعية أساسية، في إطار تصور جماعي متكامل يستند إلى القرب والفعالية.
جماعة تامري، التي تبعد عن مدينة أكادير بحوالي 56 كيلومترًا، تضم ما مجموعه 19,790 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان سنة 2024، وتمتد على مساحة 339 كيلومترًا مربعًا، وتزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية مهمة تجعل منها وجهة واعدة للسياحة القروية، رغم استمرار وجود بعض الإكراهات التنموية التي يعمل المجلس الجماعي على تجاوزها بتنسيق مع الشركاء المؤسساتيين.
وجدير بالذكر أن رئيس جماعة تامري كان قد قدّم في مارس 2024، عرضًا شاملاً أمام والي جهة سوس ماسة خلال لقاء تواصلي مع الجماعات الترابية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، بحضور مسؤولين جهويين وإقليميين. وقد تناول العرض آنذاك تصور المجلس لمعالجة قضايا الساكنة، في مجالات الماء والكهرباء، والصحة، والتعليم، والطرق، والتعمير، والصرف الصحي، والفلاحة، إلى جانب السعي لتنمية الموارد الذاتية للجماعة.
وتؤكد هذه المبادرات أن جماعة تامري تسير بخطى ثابتة نحو إرساء نموذج تنموي محلي فعال، يجعل من العالم القروي فضاءً حيويًا ومؤهلاً لتحقيق العيش الكريم والتنمية المستدامة.
