أكادير: السلطات تقرر منع احتفالات “بوجلود” حفاظًا على النظام العام بعد عيد الأضحى

أكادير: السلطات تقرر منع احتفالات “بوجلود” حفاظًا على النظام العام بعد عيد الأضحى

ahdatsouss2 ahdatsouss23 يونيو 2025آخر تحديث : منذ يومين

أحداث سوس

في خطوة احترازية ترمي إلى تعزيز الأمن وضبط الفضاءات العمومية، قررت السلطات المحلية بمدينة أكادير منع تنظيم مظاهر “بوجلود” عقب عيد الأضحى لسنة 2025، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ضمان الطابع الروحي والمجتمعي لهذه المناسبة الدينية، ومنع ما قد يشوبها من فوضى أو إخلال بالنظام العام.

وجاء هذا القرار ضمن مراسلة رسمية وجهتها القائدة، رئيسة الملحقة الإدارية الخامسة، إلى جمعيات المجتمع المدني وساكنة الأحياء الواقعة تحت نفوذها، دعت فيها إلى الالتزام التام بعدم تنظيم أي شكل من أشكال “بوجلود”، سواء في الأزقة أو الساحات أو الفضاءات العمومية، مشددة على ضرورة الانخراط الإيجابي في هذا التوجه.

بين التراث الشعبي ومتطلبات الأمن

رغم أن طقس “بوجلود” يشكل جزءًا من الذاكرة الشعبية في عدد من مناطق المغرب، ويعبر عن أشكال من الاحتفال الجماعي ذات الجذور الثقافية، إلا أن السنوات الأخيرة عرفت تحول هذه الظاهرة في بعض الأحياء إلى مصدر قلق بسبب ما يرافقها أحيانًا من ممارسات عشوائية، وسلوكيات طائشة قد تمس بسلامة المواطنين والممتلكات، وتُربك السير العادي للحياة العامة.

ويُنظر إلى القرار كخطوة استباقية ترمي إلى تفادي أي انزلاقات أمنية، وتوفير أجواء هادئة بعد العيد، خصوصًا في ظل ما تم رصده من حالات انفلات خلال نسخ سابقة من هذه الاحتفالات.

دعوة إلى التعاون والاحترام

وشددت السلطات في مراسلتها على أهمية التفاعل الإيجابي مع هذا القرار، وضرورة تعاون الفاعلين الجمعويين والسكان على السواء من أجل المساهمة في حفظ الأمن والسكينة العامة، مؤكدة أن هذه التدابير لا تستهدف محو الموروث الثقافي، بقدر ما تسعى إلى تنظيمه وضبطه بما ينسجم مع القوانين الجاري بها العمل.

وفي هذا السياق، أعادت الجهات الرسمية التأكيد على التزامها بحماية روح عيد الأضحى، كرمزية دينية واجتماعية، وتجنيبها أي مظاهر قد تُفقدها معانيها النبيلة المرتبطة بالتضامن والتراحم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *