أحداث سوس
شهدت مدينة أكادير، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 24 يونيو، حادثًا مأساويًا عقب مطاردة قام بها أحد حراس الأمن الخاص (الڤيدور) التابعين لأحد الملاهي الليلية القريبة من كورنيش المدينة، أسفرت عن إصابة شخص بجروح بليغة، بعدما صدمته سيارة خفيفة خلال محاولته الفرار.
ووثق مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي لحظات المطاردة، حيث ظهر الحارس وهو يلاحق أحد الأشخاص، يُعتقد أنه زبون الملهى، وسط شارع عام وفي ساعة متأخرة من الليل. وعند محاولته عبور الطريق هربًا، فوجئ الضحية بسيارة تسير في الاتجاه المعاكس، ما أدى إلى صدمه بقوة وتعرضه لإصابة خطيرة.
المثير للجدل، والذي أثار استنكارًا واسعًا، هو تصرف “الڤيدور” الذي ظهر في الفيديو وهو يعود مباشرة إلى مكان عمله دون أن يُقدم أي مساعدة للمصاب أو حتى يحاول تفقد حالته، في مشهد وصفه كثيرون باللا إنساني والصادم، ويُرجح أن يُشكل أساسًا لمتابعة قانونية محتملة.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن هذا السلوك قد يُدخل الحارس في دائرة المساءلة الجنائية، تحت تهم محتملة من بينها “التسبب غير العمد في حادثة سير” و”عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر”، وهما تهمتان يعاقب عليهما القانون المغربي بشكل صارم.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش المستمر حول تصرفات بعض حراس الأمن الخاص بالملاهي الليلية، الذين سُجّلت في حق بعضهم في السنوات الأخيرة تورطات في أعمال عنف وصلت أحيانًا إلى جرائم خطيرة.
ومن المرتقب أن تتفاعل ولاية أمن أكادير مع هذا الفيديو، على غرار تدخلات سابقة، حيث يُتوقع فتح تحقيق شامل لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وترتيب المسؤوليات القانونية على ضوء نتائجه.
