انطلقت بمدينة أكادير استعدادات حثيثة لتنظيم النسخة الجديدة من المعرض الدولي للمنتوجات المحلية، المزمع احتضانه بساحة المعارض بين 25 و30 يوليوز الجاري، في إطار تظاهرة تسعى لتثمين المنتوجات المحلية وتعزيز مكانتها في الاقتصاد الوطني والدولي. تأتي هذه المبادرة بدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبشراكة بين الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة وجمعية المعرض الدولي للمنتجات المحلية.
شهدت قاعة الغرفة الفلاحية ندوة صحفية نشطها مسؤولو الغرفة، أبرزوا خلالها أهمية هذا المعرض كثمرة للتعاون المؤسساتي وتكريس لمبدأ الاعتراف بقيمة الإنتاج المحلي، مؤكدين أن الهدف هو إتاحة فضاءات العرض والتسويق أمام مئات التعاونيات والجمعيات المنتجة ودعم حضورها بجميع الأسواق. البرنامج، الذي يمتد على ستة أيام، يتنوع بين لقاءات فنية وثقافية، أنشطة للأطفال لتحبيبهم في المنتوج المحلي، وندوات علمية حول تحديات تدبير المياه في ظل التغير المناخي.
لم تغب اهتمامات الصحفيين بالحوار، فقد كان موضوع مكان المعرض الجديد وقضايا النقل على رأس الأسئلة، ليوضح المنظمون أن الموقع اختير بعناية ومعايير احترافية مع توفير حلول لوجستيكية لتيسير ولوج الزوار. كما تناولت النقاشات أهمية ترشيد المياه، ودعم الفلاحين للتحول نحو الزراعة الذكية، إضافة إلى ورشات تقنية حول الترخيص الصحي وسبل تصدير المنتجات المحلية.
وسيُكلل المعرض بحفل تكريم الفاعلين والعارضين وتوزيع الجوائز والشهادات، مع تغطية إعلامية مكثفة وبث مباشر للفعاليات عبر المنصات الرقمية، في خطوة تهدف إلى إشعاع المنتوج المحلي وتعزيز تنافسيته بالأسواق الوطنية والعالمية.