على عكس باقي الأطياف السياسية في مجلس مدينة الرباط، قرر مستشارو حزب فيدرالية اليسار التصويت بالرفض على “عقد المدينة المستضيفة” بخصوص ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2026.
وقال المستشار بمجلس الرباط والبرلماني عن فيدرالية اليسار، عمر بلافريج، إن قرار التصويت بالرفض على ملف “عقد المدينة المستضيفة” ناجم عن افتقار العرض الذي تم تقديمه للمستشارين من طرف ممثل لجنة الترشيح للمعطيات الكافية حول التزامات المدينة والتكاليف المادية التي ستتحملها في حالة استضافة المغرب مونديال 2026.
وأضاف أنه لم يكن بإمكان مستشاري الفيدرالية التصويت على العقد الذي جاء بمنزلة “شيك على بياض” دون معرفة مسبقة بالآثار الاقتصادية الناجمة عن استضافة المدينة لمباريات المونديال.
وأوضح بلافريج أن تجارب الدول التي سبقت المغرب إلى استضافة المونديال عانت اقتصاديا من أجل تحمل تكلفة التنظيم، معتبرا أن الاعتمادات المالية التي سيتم تخصيصها للتظاهرة كان من الأجدر توجيهها للنهوض بقطاعات أولوية كالصحة والتعليم.
وتابع ذات المتحدث أن هذا يبقى موقفا خاصا بمستشاري الفيدرالية على مستوى مجلس الرباط، وليس الموقف الرسمي للحزب بشكل عام، رغم تأكيده على وجود أصوات من داخل الحزب الي ترى الأمور من نفس المنظور.
ويربط عقد المدينة المستضيفة بين كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمدينة المستضيفة، ويتضمن جميع حقوق والتزامات الأطراف الثلاثة التي لها علاقة بالمنافسة.