حادث سير بطريق أوريكة ينقذ مراكش وضواحيها من مبيدات سامة تتسبب في سرطانات وأمراض خبيثة

شهد الطريق الرابط بين منطقة اوريكة ومراكش، على مستوى تراب جماعة تسلطانت، يوم امس الخميس 22 فبراير 2018 حادث سير، بين سيارة ودراجة نارية، تدخل على إثرها رجال الدرك الملكي، الذين وبفضل تدخلهم ذاك تمكنوا من إنقاذ مراكش وضواحيها من إغراقها بمواد سامة كانت ستوزع من أجل استعمالها في المجال الفلاحي على مستوى عدة ضيعات بإقليم الحوز وعمالة مراكش.
 
وحسب مصادرنا، فإن رجال الدرك المكلي لمركز تسلطانت وأثناء تحققهم من هوية صاحب السيارة المتسببة في الحادث، ثبت لهم ان المذكور كان في حالة سكر طافح، كما أنه دخل في حالة ارتباك غير عادية أثناء التحقيق معه، مما أثار شكوك رجال الدرك، الذين اضطروا إلى تعميق البحث معه، وكذا حول السيارة التي كان على متنها، والتي ثبت على انها تعود لملكية شخص آخر، ينحدر من منطقة خميس زمامرة.
 
التحريات التي اجراها رجال الدرك الملكي بمكان الحادث، أوصلتهم إلى وجود مبيدات ضمن محتويات السيارة، والتي لم تكن تحمل اية علامة تجارية او مصدر رسمي لها، مما أثار شكوك عناصر الدرك، التي فضلت تعميق البحث حول الموضوع، لتكتشف الطامة الكبرى.
 
وأفادت نفس المصادر ، ان التحريات الاولية التي تم إجراؤها على مستوى تلك المبيدات، اضطر معها رجال الدرك المكلي وبمعية نائب القائد الجهوي للدرك الملكي بجهة مراكش آسفي، إلى التنقل إلى خميس زمامرة المكان الذي قال الموقوف على انه مصدر تلك المبيدات، حيث داهموا مستودعا مليئا بها، كما تم العثور على شاحنة من الحجكم الكبير مجهزة ومحملة بكميات كبيرة من تلك المواد، وذلك إستعدادا لتوزيعها على الصعيد الوطني.
 
وبتنسيق بين النيابة العامة بمراكش والنيابة العامة بإقليم الجديدة، تم حجز تلك المبيدات، التي ثبت على انها تحتوي على مواد خطيرة، تتسبب في امراض خبيثة، كالسرطان وأمراض أخرى تفتك بصحة الإنسان.
 
هذا، وأفادت مصادرنا، ان مصالح الدرك الملكي اعتقلت المتسبب في حادث طريق اوريكة وصاحب السيارة المسؤول عن المستودع حيث تم العثور على تلك المواد.