أفادت مصادر عليمة اليوم الثلاثاء 13 مارس الجاري أن المتهم فايدة .م، ذي الـ29 عاما، المتهم بتهشيم رؤوس ثمانية مشردين بينهم ست ضحايا بسوس،أمتثل أمام أنظار الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف أكادير،حيث حدد له جلسة يوم 11 أبريل 2018، و وجهت له تهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد” .
وأشارت ذات المصادر، ان المتهم، المنحدر من بني ملال، رفض الحديث أو ذكر أية تفاصيل عن الإتهامات الموجهة إليه، و إظهاره قصورا في قواه العقلية، مما شكل صعوبات بالنسبة للمحققين في الحصول على إفادات في شأن اتهامه باقتراف جرائم قتل المشردين المقرونة بظروف التشديد.
يشار أن المتهم قد عاش حياة التشرد متنقلا في مناطق أكادير وإنزكان وأيت ملول وأولاد تايمة (تارودانت)، ويرجح رجال الأمن أنه كان يختار في كل مرة واحدا من المشردين ويصحبه أو يتعقبه، ليعرف أين يبيت ويرقد بشكل منفرد، فيختار المشرد ذي البنية النحيفة، حتى يسهل عليه تنفيذ فعله الجرمي، ليصل ضحاياه في المرحلة الأولى إلى أربعة أفراد، في مواقع متفرقة بأكادير وإنزكان والقليعة وأولاد تايمة (تارودانت).
وفي يوم السبت الماضي، فكر المتهم في العودة مجددا صوب أكادير وإنزكان للبحث عن ضحية أخرى يقضي معها الليلة ويوقع بها جريمته التاسعة، غير أن توقف سيارة الأجرة التي كانت تقله بالسد الأمني على مخرج المدينة، عجلت بتوقيفه، بعد أن رمقه أحد عناصر الأمن الذي طالب من الراكبين النزول من باب واحد، وهو يحاول طأطأة رأسه، ليتم توقيفه على التو ووضع الأصفاد في يده، بعد تعميم صورته وصدور مذكرة بحث في حقه منذ أيام.
وتجهل لحد الساعة دوافع إقدامه على قتل المتشردين بين فرضية الانتقام من حياة التشرد، أو فرضية تعرضه لاعتداء من قبل المشردين في وقت سابق، وذلك في انتظار عرضه على طبيب مختص لفهم سلوكاته الغريبة وسط صمته الذي حير المحققين والمتابعين.