ثانوية الأنوار بالتمسية تحتفي بمتقاعدين من أطرها التربوية.

 
المحجوب سكراني / أحداث سوس.
نظمت الثانوية الاعدادية الأنوار بالتمسية، يوم الأحد 6 ماي 2018 ، حفل تكريم لفائدة إطارين تربويين من خيرة العاملين بها، واللذين أحيلا على التقاعد وهما السيد علي إزيلك ، والسيد إدريس أبوعلي .
بدأ الحفل بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد التلاميذ، ثم كلمة السيد مبارك بكريش مدير الثانوية الذي نوه بالسيدين الفاضلين المتميزين طيلة تواجدهما بالمؤسسة مؤكدا على كونهما مثالا للمربي المتفاني المخلص نظرا لما قدماه، و هما الوفيان لمهنتهما المخلصان في أعمالهما المؤديان لأماناتهما، المستشعران بعظم رسالتهما واللذان ستفقدهما المؤسسة وأبناؤها كمربيين متميزين قبل أن يفتقدهما الطاقم ككل كزملاء.
وبدوره، ألقى السيد محمد بنهمان، أستاذ التربية الإسلامية كلمة، باسم زملائه العاملين بالمؤسسة، هنأ فيها المحتفى بهما على انتهاء خدماتهما وإنهاء مشوارهما في سلك الوظيفة العمومية، وقيامهما بما أنيط بهما خير قيام، معتبرا إياهما من أولئك الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة مهنة التعليم، تلك المهنة العظيمة التي كانا فيها مثالا للمربي المخلص، والناصح الصادق، ومثالا للموظف الشريف، وللعامل المتفاني في عمله بإخلاص.
وأكد أنهما، رغم توديعهما أيام العمل، ستبقى أسماؤهما مطرزة ومنقوشة على جدران أهل العلم والتربية، مشيرا أنهما قد سقيا الغرس، فأورقت الأشجار، وأينعت الثمار، وغدت مآثرهما نفيسة لا تعادلها قيمة مادية، مبرزا أن ذكرهما سيبقى بين الأزقة والفصول كصندل بنيت عليه أسقف المؤسسة، فبات يظلها من الحرور، ويمنحها رائحة الزهور….
ثم توالت فقرات الحفل التي تخللتها شهادات في حق المحتفى بهما أدلى بها ثلة ممن عملوا معهما لردح من الزمن . عقب ذلك، قدم المحتفى بهما شهادات مؤثرة وصادقة حول مسارهما المهني الحافل بالعطاء والتضحية ونكران الذات، خدمة لقضايا التربية والتكوين على صعيد الوطن. وفي الختام، تم تقديم هدايا رمزية وشهادات تقديرية لهما تستبطن امتنانا وعرفانا وشكرا عميقا لهما.
حضر هذا الحفل الى جانب الطاقم الإداري ، السادة الأساتذة والأستاذات العاملين بالمؤسسة، وبعض أقارب وأصدقاء المحتفى بهما، وممثل جمعية الآباء ، وممثل عن المجلس الجماعي ، وعن سرية الدرك الملكي ،إضافة إلى عدد من الأطر الذين غادروا المؤسسة وفي مقدمتهم المدير السابق السيد محمد نويب.