اختتام الملتقى الوطني للصحافة والاعلام بالعيون باصدار مجموعة من التوصيات

 
“الإعلام و آفاق المشاركة السياسية للشباب بالمغرب كان محور أشغال الملتقى الوطني للصحافة والإعلام الذي احتضنته مدينة العيون يومي 5 و6 ماي الجاري في نسخته الرابعة والمنظم من قبل نادي الصحراء للإعلام والاتصال بالعيون بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ( قطاع الاتصال ) في إطار الأنشطة المخلدة لليوم العالمي لحرية الصحافة والدي عرف حضور ومشاركة مجموعة من الفاعلين في الحقل الاعلامي الى جانب الشخصيات السياسة والفكرية والحقوقية التي شاركت بفعالية الى جانب الاعلاميين في دراسة ومناقشة المحور الاساسي للملتقى الدي كان يدور حول الشباب والمشاركة السياسة حيث اكد مختلف المتدخلين على ان الشباب عماد المجتمع وركيزة اساسية لتقدم المجتمعات وهي مسلمات لا يختلف حولها اتنان لكن في المشهد السياسي نجد الشباب في مراتب ادنى بالنظر لعدد من العوامل منها ضعف التمتيلية الخاصة بالشباب في الاحزاب السياسية عدم منح الفرص لهده الفئة للتعبير والانخراط في المشهد السياسي بالنظر لاحتكار فئات دون اخرى لمناصب سياسية ومناصب حزبية دون مراعاة للكفاءة ولقدرة الشباب على الخلق والابداع وهو ما يشجع للاسف يرى عدد من المتدخلين في عزوف الشباب على العمل السياسي وبالتالي الانخراط في الاحزاب التي فقد فيها العديدون الثقة لتوالي ممارسات يقال عنها الكثير وعليه يرى الاساتدة المتدهلون ان الشباب يجب ان تعطى له مكانته التي يستحقها داخل الاحزاب وبالمشهد السياسي بعيدا عن دور التاتيت فالشباب المكون والدي يكتسب خبرات عديدة في مجالات متعددة بامكانه ان يكون فاعلا ومنتجا لو منحت له الثقة الكاملة وهيأت له كل ظروف النجاح واكد متدخلون اخرون على ان الاعلام يجب ان يكون فاعلا في المشهد السياسي بالمغارب وان يساهم في فتح نقاشات بين الشباب لمعرفة الطموحات والانتظارات التي ينتظرها الجميع ولابد للشباب ان يكون دائم الحضور في المشهد الاعلامي باعتباره النافدة التي تتيح الفرصة للشباب المغربي للتعبير عن افكاره وطموحاته وافاقه المستقبلية للمساهمة في ازدهار وتقدم البلاد ، وقد كان النقاش المستفيض الدي اعقب تدخلات الاساتدة بعد العروض المقدمة فعالا وايجابيا اظهر مما لايدع مجالا للشك الى ان الجهة تتوفر على طاقات ابداعية وفكرية تنتظر فقط من ياخد بيدها ويمنحها الثقة الكاملة لتفجير طاقاتها وابداعاتها وتشمر عن سواعدها لخدمة المسلسل التنموي بالبلاد
ومعلوم ان فعاليات الملتقى الوطني الرابع للصحافة والاعلام كان فرصة لتنظيم مجموعة من الورشات التكوينية اطرها اساتدة وباحثون في المجال الاعلامي هدفها الاساسي تقوية قدرات ومهارات ممثلي وسائل الاعلام بالجهات الجنوبية المغربية خاصة وانها تناولت محاور ذات جاذبية كبيرة في ظل التطور التكنولوجي الحاصل حيث جدد العديدون معارفهم مع طريقة التقديم الاداعي والإخراج الإخباري الى جانب صحافة المواطن باعتبارها اليوم الصحافة الاكثر قربا من المواطن والاكثر تاتيرا في المجتمع ولابد من ضبط قوانينها واصولها لضمان مصداقية وموضوعية لدى المتلقي
وموازاة مع اشغال الورشات التكوينية واعترافا بخدمات مجموعة من الفعاليات الاعلامية التي قدمت ولاتزال الكثير للمشهد الاعلامي بجهة العيون الساقية الحمراء كرم الملتقى الاساتدة المحاضرون والمشاركون خلال اشغال الملتقى الى جانب مجموعة من الفعاليات الاعلامية عربون الوفاء والتقدير وايضا لتشجيع الخلف على مواصلة المسار نحو توهج اعلامي هادف بالجهة ومن بين الاسماء المكرمة ندكر منها ابراهيم جدود مقدم نشرة الأخبار بقناة العيون ، عبد القادر داود مدير مؤسسة الصحراء زووم، جواد الطاهري عن المجموعة الإعلامية ميد راديو، عبد الكريم بنحداد ممثل جريدة الأحداث المغربية و السعد هناي عن موقع هبة بريس.
الملتقى الوطني للاعلام في دورته الرابعة توجت اشغاله باصدار مجموعة من التوصيات بناء على النقاش الدائر خلال فعالياته التي امتدت ليومين ومن ابرز هده التوصيات ندكر على سبيل المثال لا الحصر :
• اعتماد التكوين والتكوين المستمر والانفتاح على كل المبادرات الهادفة
• المطالبة بفتح فرع للمعهد العالي للصحافة والاعلام بالعيون لضمان التكوين وتقريب البحث العلمي من شباب الاقاليم الجنوبية
• مطالبة المؤسسات الحزبية والمنتخبة الانفتاح على المؤسسات الاعلامية لضمان تواصل دائم
• تاطير الاعلاميين وتمكينهم من وسائل العمل الممكنة للمساهمة في الديبلوماسية الاعلامية الموازية
• تفعيل قانون الحق في الحصول على المعلومة
• احداث مجلس جهوي للشباب للاستشارات الاعلامية والدراسات الميدانية
• ضرورة تغير المؤسسات الحزبية لطريقة تعاملها مع الشباب وقضاياهم واعتبارهم قطب الرحى في المسلسل التنموي
لقد كانت فعاليات الدورة الرابعة للملتقى الوطني للاعلام بالعيون ناجحة بكل المقاييس بالنظر لمستوى النقاش الدائر خلال ايامه وايضا لنوعية الحضور الدي كان وازنا واظهر مما لايدع مجالا للشك الى ان العيون عاصمة الجهة ومعها بقية الاقاليم الجنوبية المغربية لا يدخر ابناءها أي جهد من اجل مواصلة العمل الجاد والهادف والدي يمشي مع التوجهات الملكية السديدة الرامية لمواصلة المسار التنموي كل في مجال اختصاصه
نجاة كوبيدا