السحر، كلمة قليلة الحروف لغويا، لكنّها ـ على ما يبدو ـ قويّة النفوذ 

السحر، كلمة قليلة الحروف لغويا، لكنّها ـ على ما يبدو ـ قويّة النفوذ 

azmmza1311 يونيو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

 
 
 
ع الرخيم الازهري
 
 
أصبح “المغرب” و”المغاربة” مؤخرا مرتبطا بظاهرة السحر والشعوذة،
التي باتت تمارس طقوسها داخل أوساط مجتمعنا بأشكال مختلفة، هذا المجتمع الذي فضل إلغاء العقل والعلم في عصر العولمة والتقدم وتعويضهما ب”الساحر” و”العرافة” وبالتمائم وأنواع البخور والأعشاب المختلفة باختلاف عملها وفعاليتها.
 
تشهد ظاهرة الدجل والشعوذة تزايدا رهيبا في السنوات الأخيرة بالرغم مما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي في مختلف المجالات وأصبحنا نجد في الكثير من الأحياء بيوتا ومحلات يزاول الدجالون نشاطاتهم فيها لممارسة طقوس السحر، وقد أصبحت هذه الظاهرة موضة يلجأ إليها أشخاص من مختلف فئات المجتمع كوسيلة لحل مشاكلهم الاجتماعية.
وهناك حالة من الجهل تسيطر على الكثير من النساء لدرجة أنهن يقتنعن أن معاشرة الدجال لها ستفك السحر، فأين العقل وأين الدين، فحتى الرجال أصبحوا يذهبون إلى الساحر في ظل المشاكل الاجتماعية التي يعيشونها، وكثير من الناس يذهبون إلى الساحر لإيذاء الآخرين وتفريق الأزواج أو تدمير الأسر، وهناك من يقوم بعمل سحر لشخص آخر وتدميره من باب الحسد، وقد يلجأ المظلوم إلى الساحر ليسخر له الجان في الانتقام من ظالمه أو تسليط الهموم عليه أو لكشف الغيب أو توقع المستقبل كمعرفة مكان المسروق أو الضائع، وهذا يعني أن الحقد والجهل أصبحا منتشرين بين الناس، فلا يجب أن يكون المسلم عونا للشيطان. ويلجأ العديد من ضعاف النفوس إلى بث سمومهم وأفكارهم المنحرفة لإيذاء الناس والإيقاع بهم من خلال العديد من الوسائل التي تدخلهم الشرك، وتتفاوت درجات السحر في أوساط المشعوذين، إلا أن الهدف الذي يحاولون الوصول إليه هو الإضرار بالأسر

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *