محمدبوسعيد
تعد الفنانة سالمة سكيح ،الملقبة فنيا برمال، واحدة من جيل الشباب ،التي نمت في جو الموسيقى والغناء الحساني ،وتشبعت بهما وعرفت كيف تصنع لنفسها مكانا في الساحة الفنية ،حيث تسعى لتكريس الفعل الفني الحقيقي ،المنفلت من الرتابة و التفاهة ،وتقديم مقترحات جمالية لتأسيس لهذا الفعل ،وللإنتصار للفن الراقي .فكانت المناسبة و أجرت معها الجريدة الحوار التالي :
ماهي الدوافع التي جعلتك تلتجئي إلى عالم الفن و الغناء؟
عالم الفن والغناء ليس بالغريب علي، فمنذ أن كنت في سنوات الدراسة الابتدائية وخلال الانشطة المدرسية التي كانت تصادف آنذالك عيد العرش المجيد، كنت دائما أغني على المنصات وأمام الوفود الرسمية والحضور.لكن بعد أن اشتغلت باحدى المحطات الاذاعية وخلال الفواصل الغنائية اكتشف زملائي صوتي، وبدأت أقوم بأداء مقاطع من أغاني حسانية التي لاقت اسحسان المستمعين عبر الأثير، وأصبحوا يطلبون مني الغناء خلال البرامج.
بعدها فكرت في أخذ التجربة بجدية وهكذا وتحت تشجيعات المحيطين بي وبعض زملائي عملت على إصدار البوم غنائي تراثي. ماذا عن لقب رمال ؟
لقب رمال له حمولة جد هامة بالنسبة لي كفتاة صحراوية، ولا يمكن أن نذكر الصحراء دون رمالها حيث أن كل حبة رمل تحرك في طفولتي وهويتي وثقافتي التي أعتزبها، والرمال ترمز الى انتمائي وتمثلني في اشياء عديدة.
مؤخرا لاحظنا أن الأغنية الحسانية فرضت نفسها في الساحة الفنية، الى ماذا يرجع ذلك؟
مما لا شك فيه أن للأغنية الحسانية مكانتها سواء عند الناطقين بالحسانية ،أو غيرهم ممن يتذوقون الطرب الحساني والنغمات الحسانية .خاصة إذا تحدثنا عن التجديد فيها، فالايقاعات الشبابية العصرية والمزج الموسيقى في المقامات، في نظري تجعلها تلقى إقبالا كبيرا من قبل عشاق الأغنية الحسانية،الشيء الذي جعلها تخرج من حضن الناطقين بالحسانية الى الصدر الرحب لعشاق الطرب الحساني.وبالتالي لاقت تجاوبا كبيرا في الوطن وخارجه.
بعد الغناء ألم تفكري في الولوج الى ميدان التمثيل ؟
صراحة موضوع التمثيل لطالما شغل فكري ،وأحب الخوض في تجارب التمثيل، فكما يعرف الكل أن أقاليمنا الجنوبية تفتقر لمعاهد لولوج ميدان التمثيل. الشيء الذي يحول دون العديد من الطاقات الشابة خاصة النسائية ، تحقيق طموحاتهن في مجالات كالتمثيل والغناء.فمجال الغناء الذي خضت تجربتي المتواضعة فيه لا يخلو خلال تصوير الفيديو كليب من حركات تمثيلية يتطلبها كل ما أنطق به، فالقواسم المشتركة بين التمثيل والغناء عديدة. وانا أرحب بتجارب التمثيل شأنها شأن الغناء.
ماذا يمكن أن ننتظره من الفنانة والاعلامية سالمة رمال؟ أي ماهي مشاريعك المستقبلية ؟
بداية احدثك عن سالمة الفنانة، طموحاتي كبيرة جدا فبعد (ألبوم رمال) انا وفريق عملي بصدد التحضير لأغنية جديدة سنصورها على طريقة الفيديو كليب في الاقاليم الجنوبية. أما سالمة سكيح كاعلامية ،فكما يحلو لبعض شباب بلدتي يلقبونني بسفيرة الثقافة الحسانية عبر الأثير وفي مناطق عديدة، فمن خلال تنشيطي لعدة برامج ناطقة باللهجة الحسانية منها (برنامج خيمة أزوان)، و(برنامج على ضو الكمرة) أعمد من خلالهما التعريف بالثقافة الحسانية ،ونفض الغبار عن عادات وتقاليد أهل البيضان. خاصة وأن صاحب الجلالة في خطابه حث على إيلاء العناية بالموروث الثقافي الحساني، وهذا هو هدفي كاعلامية فالتراث هوية.
تحدثي عن مشاريعك الفنية ؟ ومشاركاتك في المحافل الوطنية؟
سأبدأ من حيث انتهيت فبخصوص مشاركاتي الفنية، شاركت في مهرجان الزيتون بتكانت اقليم كلميم، وفي مهرجان ملتقى الرباب بمدينة ايت ملول، بالإضافة إلى مشاركتي في قوافل بمدينة سيدي إفني، ومشاركات أخرى ،في حفلات بأكادير وكلميم. أما بخصوص عدد الألبومات، فألبوم رمال يضم خمسة أغاني تراثة حسانية بايقاعات شبابة عصرية، ومن ضمنهم أغنية ( تادانا ) مصورة على طريقة الفيديو كليب بمناظر رائعة، وكما سبق ان ذكرت لك أننا الآن بصدد تصوير أغنية أخرى، وأود أن أتقدم بجزيل الشكر إلى كل من دعمني ماديا ومعنويا.
- مصالح الأمن بأكادير تنجح في حجز أزيد من نصف كيلو من الكوكايين
- لشبونة.. إصدار مغربي برتغالي مشترك لطابعين بريديين تخليدا للذكرى الـ 250 لمعاهدة السلام بين البلدين
- التوقيع على بروتوكول و إتفاقية شراكة بين مديرية الأمن الوطني وبنك المغرب
- وهبي يخضع لضغط نقابة العدل و يستجيب لمطالب كتاب الضبط
- فرار محام إلى الخارج بعد استيلائه على ساعة روليكس تزيد قيمتها عن 50 مليون
- إعلان توقف مؤقت لنظام تعبئة العدادات الكهربائية
- مخالفات بالجملة قد تحول شارع المدارس بإنزكان لبؤرة سوداء لحوادث السير
- تعزية في وفاة عم الصديق عصام لبكم
- “مصير مجهول” لشاحنة مساعدات بتزنيت
- نواب أوروبيون: قرار محكمة العدل “يمس بالمصالح الاقتصادية الأوروبية”