لعلج : مسالك جديدة للتعليم العالي بأكادير

 
أحداث سوس
في حوار حصري لجريدة ” الصباح ” المغربية مع الخبير الاقتصادي والتربوي والمدير لمجموعة تعليمية بأكادير ” توفيق لعلج ” حول إحداث مسالك جديدة للاجازة بهذه المؤسسة التعليمية يقول لعلج :
* ماذا تقترح مجموعتكم من مسالك على الحاصلين على الباكلوريا في الموسم المقبل؟
في إطار شراكة بين الفدرالية الأوربية للتعليم (FEDE ) الموجودة ب 35 بلدا أوربيا وإفريقيا، من جهة، ومؤسسة تعليمية خصوصية بأكادير من جهة ثانية، سيتعزز عرض التعليم العالي بأكادير وجهات المنطقة الجنوبية بالمغرب، خلال الموسم الدراسي المقبل 2019/2018، بثلاثة مسالك جديدة لأول مرة في وجه الطلبة والطالبات، الحاصلين والحاصلات على شهادة الباكلوريا. وتعرض مجموعة كيس على الناجحين والناجحات، سواء الجدد أو القدامى، مسلكا في تخصص بنك وتأمين، وهو الذي يهتم بعمليات البنك والتأمينات الخاصة بالأشخاص الذاتيين والشركات. كما ستفتح المجموعة مسلكا ثانيا في تخصص إدارة الموارد البشرية، فضلا عن مسلك دبلوم الصحافة الالكترونية والمذياع والويب ماستر(Web Master) و(DJ ) وتقنيات الفيديو.
* ما هي مدة تكوين المسالك ودبلوماتها ؟
طبعا تخضع مدد التكوين حسب دفتر تحملات الفدرالية الأوربية للتعليم، تبدأ من ثلاث سنوات من التدريب والتكوين للحصول على دبلوم الباشلور(باكلوريا +3 سنوات)، وهي ما يعادل شهادة الإجازة. ويمكن للراغبين والراغبات في متابعة التكوين الاستمرار في التحصيل مدة سنتين للحصول على الماستر، ثم الدكتوراه. وهذا العرض يخض المسلكين المرتبطين بالبنك وتأمين وإدارة الموارد البشرية. كما يفتح مسلك دبلوم الصحافة الالكترونية والمذياع والويب ماستر(Web Master) و(DJ ) وتقنيات الفيديو(Vidéo)، في وجه الطلبة والطالبات الحاصلين على مستوى الباكلوريا، وبالمسارات التكوينية نفسها، إذ سيحصل طلبة المسلك على الإجازة والماستر، ويمكن لهم الحصول على شهادة الدكتوراه. ويلج المسلكين الأولين الحاصلون على الباكلوريا بجميع التخصصات، فيما يلج المسلك الثالث الطلبة والطالبات بمستوى الباكلوريا. وتسلم للخريجين والخريجات من مجموعة كيس دبلومات فرنسية صادرة عن الفدرالية الأوربية للتعليم، كما أن الامتحانات تبعثها الفدرالية.
* لماذا هذه الاختيارات ؟
لاحظنا بأن جميع الأسر والمحيط الاقتصادي برمته، داخل الجهات الجنوبية يسجلون غياب مثل هذه التكوينات في المسار الدراسي بالتعليم العالي بالجنوب، وغياب مثل هذه التخصصات المطلوبة، ليس جهويا فقط، بل وطنيا. كما أن هذه الدبلومات تمنح حامليها العمل بالمؤسسات البنكية والشركات. وتبين الدراسات بأن الموارد البشرية صارت الهم الكبير لدى مختلف الشركات بالجهة، إذ يجدون صعوبات في اختيار أطرها وتتبع المسار المهني، وهذا المسلك سيحل بعض الاحتياجات الخاصة بالجهة. ورصدت دراسات خاصة بأن هناك خصاصا كبيرا في مجال تخصصات الصحافة والإعلام بالجهات الثلاث، سيما مع التطور التكنولوجي المهول في تكنولوجيات الإعلام الحديثة، الذي واكبه انتشار واسع للصحافة الإلكترونية، مما يستوجب تكوين أطر تمتلك كفاءات تتعلق بمختلف مجالات الصحافة والإعلام والتواصل، سواء بالإذاعات أو الجرائد والمواقع الإلكترونية الموجودة أو غير الموجودة بالجهة والأقاليم. ونرغب من خلال هذه المسالك المساهمة في التنمية من خلال توفير الأطر غير الموجودة.