“بوعادل” بتاونات خدمات سياحية ضعيفة ورؤية متذبذبة و التهميش يئن في المنطقة

“بوعادل” بتاونات خدمات سياحية ضعيفة ورؤية متذبذبة و التهميش يئن في المنطقة

azmmza138 أغسطس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

المهدي النهري
كانت وما تزال منطقة “بوعادل” ، الواقعة بالجماعة الترابية “بوعادل ” في إقليم تاونات، عنوانا بارزا للسياحة بجهة فاس مكناس، وقبلة للسياح المغاربة، خصوصا في فصل الصيف، لكونها تختزل مجموعة من الأسرار على صفحات جبالها ومياهها الجارية على طول أيام السنة.
بوعادل ، اعتبرها العديد من السياح ممن التقت بهم صرخة خلال إعدادها لهذا الربورتاج، جنة ومكانا للراحة، مؤكدين أنهم يجدون بها راحتهم ، وأنها منطقة سياحية بامتياز لو لا الإهمال الذي طالها من قبل المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا، رغم ما تشكله من لوحة طبيعية خالدة، وفق إفاداتهم.
رغم ثراء “بوعادل ” سياحيا، كونها تتوفر على جميع المؤهلات الطبيعية التي يمكن استغلالها في الترويج لها على الصعيد العالمي وجذب السياح لاكتشاف ما تزخر به، إلا أن غياب دور وزارة السياحة في تنزيل برامج سياحية بالمنطقة ساهم في الركود السياحي بهذه المنطقة التي لا تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة من أجل تأهيلها وتوفير شروط السلامة والمرافق الصحية بها.
كما أن الجماعة بدورها رغم أنها أنجزت مجموعة من الدراسات الخاصة بالتهيئة، فهي ما زالت عاجزة عن توفير الأموال الكافية لتلميع صورة هذه المنطقة التي تعتبر مرآة السياحة بجهة فاس مكناس.
غياب المرافق يشوه صورة “بوعادل”
شهدت بوعادل خلال السنوات الماضية ظروفا صعبة أضرت بالنشاط السياحي، بسبب عوامل عدة أبرزها الأمطار التي أدت الى انهيار جبلي جزئي، وغياب المرافق الصحية، بالإضافة إلى غياب موقف مجهز للسيارات ومقاهي بجودة عالية، لتحسيس الزوار والسياح بالراحة والاطمئنان.
ويشكل غياب المرافق الصحية و تهيئة داخلية و مركز للإسعافات الأولية داخل منطقة “بوعادل ” السياحية، بحسب فاعلين جمعوين ، صادفتهم صرخة ، أبرز المشاكل والمعيقات التي تعترض ازدهار السياحة بالمنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يستوجب من الجهات المسؤولة، خصوصا جماعة بوعادل، التحرك لتوفير هذه المرافق ولو كانت متحركة، وإعادة تهيئة عدة مقاطع طريقة ، وتوفير مقاعد إسمنتية، وإنشاء مركز خاص بالاسعافات الأولية ، قصد إعطاء صورة أخرى عن “بوعادل “.
وقال المتحدثون إن “الصورة التي يرسمها السائح خلال زيارته إلى المنطقة بعدما يكتشف غياب مرافق صحية ، تكون لها أبعاد”، موضحا أن السياح يروجون ما يشاهدونه خلال زياراتهم السياحية، وقد يؤثرون في زملائهم لتغيير الوجهة، معتبرا أن “وزارة الصحة والجماعة المحلية والمجلس الإقليمي والجهة هي الجهات التي تتحمل مسؤولية غياب المرافق الضرورية ببوعادل ، وعدم تأهيلها لتأخذ مكانتها التي تستحق إلى جانب مناطق أخرى”، وفق تعبيره.
فعاليات جمعية بالمنطقة دعت المسؤولين الجهويين إلى ضرورة الإسراع في تأهيل بوعادل وتسويقها عبر الإعلام الوطني والدولي من أجل التعريف بالمؤهلات المحلية،
خدمات دون المستوى
على مدار أيام السنة، تعرف بوعادل السياحية حركة حثيثة بفضل السياحة الداخلية والخارجية، خصوصا من طرف سكان الجهة ؛ ما جعلها تتبوأ الرتبة الأولى من حيث الوجهات التي يقصدها الزوار خلال العطل وأيام نهاية الأسبوع، إلا أن “الخدمات السياحية تبقى دون المستوى المطلوب من حيث الهياكل ومرافق الاستقبال، بسبب التأخر الحاصل في النهوض بالقطاع السياحي نتيجة العديد من الأسباب؛ أهمها غياب دور الوزارة الوصية و القائمين على تسيير جماعة بوعادل .
هناك مجموعة من العراقيل التي تقف أمام التنمية السياحية والنهوض بالمنطقة”، فبوعادل “تحتاج إلى مخطط تنموي شامل ومتكامل تساهم فيه جميع الجهات المتدخلة، وعلى رأسها الوزارة الوصية والجماعة المحلية”،فالمنطقة تتطلب فقط ضخ موارد مالية وستكون جاهزة لاستقبال آلاف السياح وتوفير جميع الظروف وتسويق صورة إيجابية عن المغرب عموما

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *