الى كل من تهنأ بالعيد ، نقول ان هناك فئة من أبناء الوطن تستحق ان نقف لها جميعا بهذه المناسبة

الى كل من تهنأ بالعيد ، نقول ان هناك فئة من أبناء الوطن تستحق ان نقف لها جميعا بهذه المناسبة

azmmza1322 أغسطس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

أفادت إحصائيات سابقة لوزارة الداخلية ، ان أكبر عملية تحرك الناقلات والسفريات داخل وخارج الوطن تنتعش بشكل جد كبير مع حلول العيد ، كما أن أكبر عملية زيارة العائلات خلال السنة تتم خلال هته المناسبة ، فتجد مثلا التجار السوسيون المتفرقون بين ربوع المغرب يفضلون التوجه إلى ” تامازيرت ” خلال هته المناسبة لصلة الرحم مع الوالدين والإخوة ،  وربما المناسبة الفريدة أيضا لمعاشرة الزوجة وتقديم الهدايا والحصيلة السنوية لها لكونها تنتظر بشغف عيد ” الكبير” لهذه الغاية،  وكذا الشأن لباقي القبائل الأخرى من أهل ” سوس ” والجنوب , فالتوجه إلى مسقط الرأس يبقى الوجهة المفضلة للتجمع العائلي ، وإلا فلماذا تجد المغاربة المهاجرين خارج أرض الوطن يتدفقون بشكل مثير خلال هذا العيد السعيد .

لكن هل تسائل المغاربة ذات مرة عمن يسهر على ضمان السير العادي والطبيعي لمثل هته المناسبات وأخرى , هل يعلم المغاربة أن أناسا تركوا عائلاتهم أمام اضحية العيد , للوقوف على حسن السير والجولان بالشوارع ؟ وآخرون مرابطون بثخوم الصحراءالمغربية وباقي الحدود بمختلف نقاطها ، لايكلون ولا يملون ، عيناهم ساهرة لننام نحن واقفين لأجل أن نقف نحن ، قابعين في نقاط مهامهم لنؤدي مناسك العيد ” الكبير ” في أحسن الظروف والأحوال،  وآخرون عيونهم متربصة باللاسلكي مخافة تلقي إخبارية تبلغ عن حريق أو غريق أو هدم أو أية كارثة لاقدر الله ، في حين نجد بمستعجلات المستشفيات مجموعة في خدمة الطوارئ من الحوادث والأعراض والنوبات الطارئة .

من هذا المنبر “أحداث سوس” لا نجد بدا الا ان نقف وقفة اجلال واكبار للجميع , وسلام مبعوث لكل أفراد الأجهزة الأمنية المغربية العتيدة , وأفراد القوات المسلحة الملكية الباسلة , الجوية منها والبحرية والبرية , والقوات المساعدة البطلة التي طالما أبدت شجاعتها وصبرها في خدمة الوطن والمواطنين ، وموظفي إدارة السجون الشجعان ، والوقاية المدنية التي نشعر معها ومع الآخرين بالود والطمأنينة , وأفراد الدرك الملكي الأشاوس الذين نجدهم على طول الطرقات يؤدون الرسالة بصدر رحب علنا نشعر بإحساس الهناء المطلوب لهذا البلد الأمين بالشكل الذي يرضاه ملك البلاد لشعبه ، ومرحبا بالتجنيد الإجباري فشبابنا بكم إن شاء الله للاحقون .

فإليكم جميعا أيها الأبطال نقول ، هنيئا لكم خدمة بلدكم التي تنالون بها رضى الله أولا ، ومعذرة منا على حرمانكم من لحظات أقل ما يمكن أن نقول عنها أنها حق لكم التمتع بها وامتاع اهلكم واسركم التي تقاسمكم صبر البعد والحنين الى احضان الحب الاسري ، الذي عوضكم الوطن اياه ، فنعم البارون انتم وادام الله عليكم العافية والطمأنينة التي اسبغتم بها شعب المغرب الفخور بكم .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *