اكادير : المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام يصدر بيانا استنكاريا

عقد المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، بتنسيقٍ مع المكتب المحلي، لإقليم أكادير إداوتنان، إجتماعاً طارئاً على إثرِ الإعتداء اللفظي الشنيع الذي تعرَّضَ له الدكتور عبد الله الفاروقي، رئيس مصلحة النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وتعود تفاصيل الحادث ليوم الإثنين 5 نونبر 2018، حيث كان الأخ الدكتور الفاروقي يُشَاركُ في لجنةٍ بطلبٍ من مندوبية الصحة بإقليم أكادير إداوتنان، وذلك للوقوف على سير أعمال بعض الإصلاحات بمصلحة أمراض النساء والتوليد. وقد حاول الدكتور الفاروقي إعطاء مجموعة من الملاحظات فيما يخصُّ بعضَ التجهيزات التي لم تكن تحترمُ معايير الجودة المتعارف عليها، إلاَّ أن المقاولَ المكلَّف لم يسْتَسِغ هذه الملاحظات، فانْهَالَ عليه بوابِلٍ من السَبِّ والشّتْمِ أمام مرأى ومسمع من عدَدٍ من الحاضرين، ومن بينهم مُمَثِّل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بأكادير إداوتنان، ومجموعةٍ من الأطر العاملة بالمستشفى، الشيءُ الذي أدّى إلى إصابة الدكتور الفاروقي عبد الله، بنوبةٍ قلبيةٍ حادّةٍ، تمَّ على إثْرِهَا نَقْلُهُ، وعلى وجهِ السرعة، لقسم المستعجلات حيثُ قرّرَ الأطباء الأخصائيون في أمراضِ القلب والشرّايين وَضْعَهُ تحث العناية المركَّزَة بمصلحة القلب والشرايين بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
أمام هذا التصرُّفِ المُشِين والمَرفُوض جملةً وتفصيلاً، يُعْلِنُ المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، بتنسيقٍ مع المكتب المحلي لأكادير إداوتنان، ما يلي:
– تضامُنَهُ الكامل واللامشروط مع الأخ الدكتور الفاروقي عبد الله، ومساندته ضدّ ما تعرّضَ له من إعتداءٍ لفظي شنيع.
– مطالبة السيد المندوب الإقليمي بتحريكِ مسطرةِ المؤازرة القضائية للأخ الدكتور الفاروقي، وإنْتِصابِ الإدارةِ كطَرفٍ مدني لمتابعة المعتدي قضائياً ولردِّ الإعتبار للأطر الطبية بصفةٍ عامّةٍ والطبيب المعتدى عليه بصفة خاصة.
– تكوين خلية أزمة من أعضاء المكتب الجهوي والمكتب المحلي لتتبُّعِ حيثِياتِ وتطوُّراتِ هذا الملف وإتخَاذ كل التدابير اللازمة في وقتها.
وفي الأخير، يُخْبِرُ المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، جميع الأطباء، الصيادلة وجراحي الأسنان القطاع العام، أنه يتابِعُ عن كَثَبٍ مُجْرياتِ هذه القضية، وأنه لن يتساهلَ أو يتنازلَ عن حقِّ الطبيب المعَنَّفِ، وأنه على كامل الإستعداد للدفاع عن حقِّه بكل الوسائل القانونية النضالية إذا ما لَزِمَ الأمرُ ذلك.