شرعت السلطات المحلية بمنطقة مرزوكة منذ أيام في إزالة المخيمات السياحية الرملية، وهو ما دفع بأصحاب المخيمات إلى تنظيم وقفة احتجاجية أعربوا فيها عن رفضهم لهذا القرار، واعتبروه “مجحفا، ويمس بمصدر دخلهم الوحيد كما أنه ينذر بكارثة اجتماعية خطيرة “.
في هذا الإطار أكد أمبارك اوسيدي، فاعل جمعوي وسياحي بالمنطقة أن ” السياحة هي مصدر عيش ساكنة المنطقة، بالتالي كان على السلطات أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وأن لا تتخذ قرار إزالة المخيمات بشكل أحادي وتنفيذه دون سابق إنذار”، داعيا السلطات إلى “وضع دفتر تحملات لإنشاء المخيمات، وفي حال عدم التزام الفاعلين بشروطه، آنذاك يمكن إزالة الخيام”.
هذا وأشار أوسيدي في تصريح لموقع القناة الثانية أن “هذا القرار ستتضرر منه المنطقة أيضا، لأن السياح يبحثون على العيش وسط الخيام، والاستمتاع بالرمال وما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية وليس الإقامة في الفنادق”، مؤكدا على أن “جميع المعنيين مستعدون إلى الالتزام بدفتر تحملات واضح”.
من جانبه، أوضح بورشوق أحمد، رئيس جماعة الطاوس بمرزوكة أن قرار إزالة المخيمات السياحية ” تتداخل فيه عوامل أمنية، قانونية، وبيئية، حيث يهدف إلى سياحة مستدامة، كما أنه لا يشمل فقط المخيمات المتواجدة في الكثبان الرملية، بل جميع المخيمات التي تشتغل دون ترخيص وذلك بشكل تدريجي”.
وأضاف بورشوق في تصريح لموقع القناة الثانية أن هذه المخيمات ” تناسلت بطريقة متسارعة وبعشوائية مطلقة، حيث انتقلت من من 69 مخيما سنة 2012، إلى 129 سنة 2015، ثم 180 مخيم سنة 2018″، مشيرا إلى أنها ” أصبحت وحدات إيواء بكل مستلزماتها دون سند قانوني ، وإذا ما أرادنا الحفاظ على سياحة مستدامة في مرزوكة فيجب الاشتغال وفق المقتضيات التي ينص عليها القانون”.