محمد بوسعيد
لقد أثر تغيير المكلف بالتواصل و الإعلام بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة إنزكان أيت ملول ، بشكل كبير ،يتجلى في الجمود الذي أصاب المكتب الذي كانت يسيره و يدبره ،والذي انيطت له مهمة أخرى .وبانتقاله أصيب مكتب الاتصال بذات المديرية بالشلل و النكوص ،مما انعكس سلبا على أداء رجال الصحافة والإعلام ،هؤلاء كانوا يتوصلون بالبرامج والبلاغات الخاصة بأنشطة المديرية .بسبب ذلك بدأت أسئلة كثيرة يطرحها الجسم الصحفي والإعلامي ، لأنهم لم يعد يجدون ما يمدهم بالأنشطة ،وخاصة التي تتعلق بالمناسبات الوطنية وغيرها . فهل ستبقى الحالة على ما هي عليها و مستمرة في الجمود؟.
والحال أن هذا المكتب سبق و أن امتد ووصل إشعاعه إلى جميع المرافق الدولة من مؤسسة عمومية وخاصة المدارس و الإعداديات و الثانويات ،وهي أول تجربة لقيت نجاحا و استحسانا على مختلف المستويات ،لأنها استطاعت أن تخلق جسورا للتواصل مع كافة المجتمعات ،وخاصة المجتمع المدرسي بكل مكوناته .فهل بانتقاله ستموت تلك التجربة ،كما ماتت البلاغات الخاصة بالأنشطة التي تقتضي المواكبة الاعلامية ،لما لها من أبعاد اجتماعية وتنموية وهلم جرا .
إن الأمر لا يريد ان يصاب مكتب الاتصال باليتم ،بقدر ما يحتاج إلى دماء جديدة ورؤية جديدة ،لعل الرجوع إلى أرشيف التجربة ،سيخلق للمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين المهني بإنزكان ، دينامية تواصلية وإشعاع على المحيط الاجتماعي ،الاقتصادي ،البيئي و الثقافي للمدينة .
هاته الوقفة التأملية الغاية منها إرسال رسائل واضحة للمسئولين وللمدبرين لعلهم يستذكرون ويسترجعون ويحيون ذلك العمل الجبار و المقتدر الذي عرفته و شهدته المدينة والمديرية لأول مرة في تاريخها . ،فالجميع يتمنى تدارك الأمر وبعث الروح من جديد في مكتب الاتصال و التواصل .