ع اللطيف بركة
كل من تجول بشوارع وأزقة مدينة إنزكان سيثير انتباهه أزبال منتشرة هنا وهناك خصوصا بعد عيد الفطر، حاويات قليلة ومهترئة بعضها مربوطة بأسلاك وحبال. كما أنها لا تستوعب كمية النفايات التي يتخلص منها المواطنون، حيث تزداد الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتنتشر الحشرات مع ارتفاع درجة الحرارة، كما يظهر من ” الصورة” في أحد شوارع المدينة.
وبالرغم من أن النظافة تسهر عليها إحدى الشركات في إطار التدبير المفوض، وما تتقاضاه من من الملايين من الدراهم من ميزانية الجماعة، فإن عددا من السكان الذين التقتهم “هبة بريس” عبروا عن تذمرهم من الخدمات على مستوى النظافة “تراكم الأزبال وسوء توزيع الحاويات، ووضعيتها المهترئة وعدم معرفة المواطنين لتوقيت مرور الشاحنات هي السمة التي تطبع قطاع النظافة بإنزكان”، يقول أحد المواطنين في اتصاله بالجريدة.
– جمعويون يدقون ناقوس الخطر
سبق لعدد من الجمعويين ، أن دقو ناقوس الخطر على مستوى الوضع العام للنظافة وتدبير النفايات بالمدينة، واصفين ذلك بـ”الوضع الكارثي الذي يسير في تراجع خطير”، مقارنة بالسنوات الماضية، معللين ذلك بانتشار نقط سوداء عبارة عن “مطارح صغيرة”، إضافة إلى حالة الحاويات المكسّرة والمهترئة التي يرثى لها بالإضافة إلى عدم كفاية عدد العمال.
و أجمع مهتمون بالشأن البيئي على أن التدبير المفوض في قطاع النظافة في المدينة طبعه الفشل لكونه غير منظم في التوقيت، مقارنين ذلك بالوضع القديم حين كان تحت تسيير المجلس الجماعي، معللين ذلك بانتظام العمّال وانضباط توقيت مرور الشاحنات لجمع النفايات.
وحول الحماية الصحية لعمال النظافة ، يلاحظ أن العمال غير مستفيدين من الوسائل الوقائية ومعدات السلامة الجسدية كما وقع مؤخرا بمدينة اولاد التايمة حيت لفظ عامل نظافة انفاسه الاخيرة تحت عجلات شاحنة النظافة، دون أن تحرك من الجهات المسؤولة للبحث في الواقعة ، يبقى العمال الحلقة الضعيفة .
و يبقى المجلس الجماعي لانزكان، المسؤول على ما يقع من تردي قطاع النظافة، لعجزه ضبط شروط دفتر التحملات مع الشركة التي تتحمل التدبير المفوض في جمع النفايات، وغياب التواصل بين الشركة وبين فعاليات المجتمع المدني، باستثناء بعض الحملات التي ينظمها المجلس البلدي والتي تشارك فيها بعض الجمعيات وتنخرط فيها بمبادرة شخصية منها.