تواصل ولاية أمن أكادير حملات أمنية صارمة، معززة بالفرق التي أرسلتها المديرية العامة للأمن الوطني لضبط وتوقيف جميع المطلوبين أمنيا و “تنظيف” مدينة أكادير من مختلف المظاهر المضرة بصورتها السياحية، وشملت الحملة الأمنية المتسولين بالأطفال عدة أماكن قرب الوحدات الفندقية بكورنيش المدينة، و بمختلف الشوارع الرئيسة للمنطقة السياحية.
وأسفرت التحركات اﻷمنية بعاصمة سوس التي تتم وفق خطة أمنية وصفت بالمحكمة، عن اعتقال مجموعة من المتسولين بالأطفال والسيدات في المدارات الطرقية والمحاور الرئيسية المؤدية الى المنطقة السياحية والشاطئية بأكادير. مع تواجد أمني دائم بالمناطق التي يتردد عليها المتسولين بشكل كامل.
وذكرت مصادر مطلعة، أن هذه الحملات الأمنية الغير المسبوقة لم تتوقف عند هذا الحد، بل سيتم الكشف عن نسب الأطفال بتقنية ADN، للتأكد وإثبات نسب الأطفال وعلاقتهم بالمتسولين الذين يستغلونهم في الطرقات وفي شواطئ أكادير ومدارتها.
وتأتي هذه الخطوة، بعد الحديث عن شبكة منظمة تستغل الأطفال في التسول بكورنيش أكَادير من خلال توظيفهم في التسول واستعطاف المواطنين، وهي مظاهر تخدش سمعة أكادير السياحية.
وهو ما استدعى تدخل الجهات المسؤولة من أجل “تنظيف” المدينة من مختلف المظاهر المضرة بصورتها، لإعادة المدينة إلى مكانتها في ريادة المدن السياحية بالمغرب.
وقد لاقت هذه الحملات الأمنية الشاملة استحسان وثناء المواطنين خاصة وأنها استهدفت البؤر والنقط السوداء للمجرمين، وشعرت ساكنة أكادير وزوارها بالراحة والأمان وهم يتنقلون بين شوارع المدينة وحتى أوقات متأخرة من الليل، مع تواجد العناصر االأمنية في جميع الأزقة والشوارع ناهيك تنقل سيارات الأمن واحدة تلو الأخرى وعلى متنها العشرات من رجال الشرطة وذلك بعد أن تم الدفع بجميع المسؤولين إلى العمل الميداني، بجانب عناصر الشرطة والإستعلامات والشرطة القضائية، وباقي المصالح والإدارات المرتبطة بالأمن، رفقة باقي الفرق الأمنية الخاصة التي حلت قبل ثلاثة أيام بمدينة أكادير، والمكونة من أكثر من 350 عنصرا من فرقة الشرطة القضائية، مزودين بوسائل لوجيستيكة مهمة لتعزيز أسطولها، حتى تتمكن من تنفيذ تدخلاتها في أحسن الظروف وتكون أكثر قربا من المواطن.