كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية أبلغت، مساء (الثلاثاء) الماضي بقرار إغلاق «كشكين» لبيع المأكولات خاصين برئيس جمعية أرباب محلات بيع المأكولات بساحة جامع الفنا، وذلك لتورط مساعده في هتك عرض قاصرأمام عائلتها وسط الساحة.
وأضافت المصادر ذاتها حسب جريدة الاخبار في عددها الصادر يوم الخميس، أن قرار إغلاق المحلين المذكورين، الحاملين للرقمين 02 و 04، إلى أجل غير مسمى، جاء في إطار رد الاعتبار للقطاع السياحي بالمدينة، والذي يتسبب بعض أرباب محلات بيع المأكولات ومساعديهم في الإضرار به نتيجة سلوكاتهم المتهورة والمنحرقة أحيانا.
وكانت مصالح الأمن قد أوقفت مساعد رئيس جمعية أرباب «أكشاك» بيع المأكولات بساحة جامع الفنا، إثر تورطه في هتك عرض قاصر، عندما كانت برفقة عائلتها المقيمة بفرنسا تتناول وجبة عشاء بالمحلين المذكورين، وأرادت أخذ صورة تذكارية برفقة أفراد عائلتهاوالعاملين بالكشك المذكور، قبل أن يعمد مساعد
صاحب المحل على إدخال أصبعه في دبر القاصر ما جعلها تصرخ، ليطلق الفاعل ساقيه للريح
ويختفي عن الأنظار هذا، وقد تقدمت أسرة القاصر بشكاية أمام النيابة العامة، قبل أن يجري إيقاف المتهم على خلفية قضية أخرى تتعلق بالسكر العلني، ليتبين أنه موضوع مذكرة بحث، لتتم إحالته على الشرطة القضائية التي أخضعته لتدابير الحراسة النظرية، قبل أن تتم متابعته من أجل تهمة هتك عرض قاصر ليحال على المحاكمة في حالة اعتقال.
إلى ذلك، فمن المقرر أن يمثل رئيس جمعية ارباب محلات بيع المأكولات بساحة جامع الفنا، أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمةالابتدائية بمراكش صباح اليوم الخميس، وذلك بعد متابعته، في حالة اعتقال، بعد تورطه في تعنيف قائد الملحقة الإدارية «الباهية»، فيما قررت السلطات المحلية إغلاق محله الخاص
البيع المأكولات بساحة «القزادية» بالمدينة العتيقةالمراكش.
وكان والي جهة مراكش آسفي، قد أعطى تعليماته للجهات المختصة من أجل سحب الرخصة وإغلاق محل بيع المأكولات الخاص برئيس جمعية أرباب المأكولات بجامع الفنا المتورط في ضرب وتعنيف قائد الملحقة الإدارية الباهية»، الذي تم إيداعه السجن الاحتياطي.
وبحسب ذات المصادر فإن نظارة أوقاف مراكش اضطرت إلى فسخ عقد الكراء الذي يربطها بالمتهم، والذي سبق وأن اكترى المحل التجاري المذكور وحوله إلى «سناك» لبيع المأكولات.
وإلى ذلك، فإن اعتقال المتهم واحالته على المحاكمة، كشف عن فضيحة تحويل بناية تاريخية إلى محل تجاري، ذلك أن المحل المذكور كان عبارة عن قوس أثري يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر.
وتشير بعض المصادرالتاريخية إلى أن السلطان العلوي مولاي يوسف كان يخرج منه مباشرة إلى الساحة المعروفة بالقزادرية” حيث يتم استقباله في استعؤاضات خاصة خلال المناسبات الدينية وغيرها.