تحت شعار:” من أجل إعلام مهني و مواطن”، تعقد الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب، المعروفة اختصارا ب ” اونيم”، بعد غد الأحد 29 شتنبر الجاري، بغرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بمدينة القنيطرة، الدورة العادية الخامسة لمكتبها التنفيذي.
حدث يعود إلى الواجهة من جديد بآمال عريضة، و رهان معقود على الدورة الخامسة بقيمة أهداف الهيئة، و فصل جديد يضخ دماء ساخنة بمقاربات نافعة، و يعزز موجة البناء في أبعادها الكبرى، و يهندس للخيارات المطروحة و الرؤية الإصلاحية على أوسع نطاق ،كما ستنفتح هده الدورة العادية على أفاق التشاور على صعيد واسع، بتلاقح وثيق و طموح مشترك، في مائدة مستديرة تحيي شعلة الملحمة الخامسة للهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب و روافدها الإعلامية .
و في سياق الحدث، سيتم عرض أهم الأنشطة التي عرفتها الهيئة بين الدورتين، و ترتيب البيت الداخلي بإحداث اللجان المهيكلة و ايجاد السبل الكفيلة، لجعل الإعلامي و المواطن المغربي في صلب اهتماماتها و طليعة انشغالاتها في أفق رفع منسوب المنتوج الإعلامي و تجويده وتنزيل القانون المنظم للمهنة لقطع ذابر التسيب الذي تعرفه في ظل الطفرة التكنولوجيا الحديثة.
كما تسعى “أونيم” من خلال جدول أعمال هذه الدورة إلى الانفتاح على المدن و الأقاليم و الجهات بغاية خلق فروع لها في كل ربوع المملكة،و إيجاد زخم ايجابي من الأنشطة الدينامية التي تدخل في صميم حركية الهيئة القافلة الإعلامية للوحدة و التواصل كنموذج. و الدفاع عن حرية الرأي و التعبير وفق مضمون المادة 28 من مقتضيات الدستور المغربي، و إعمالا بمبادئها الأساسية و أحكام أخلاقيات مهنة الصحافة وفقا لميثاقها الجديد الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6799 بتاريخ 29 يوليوز 2019 وفقا لمقتضيات القانون رقم 90.13.
و من المرتقب في ظل تظافر الجهود، أن تحصد هذه الدورة نتائج قوية ، تثير انطباع ممتاز لدى الرأي العام،و تستأثر اهتمام ملاحظين، متتبعين، و مهتمين، سيما أصحاب الشأن من الإعلاميين الذين يتوسمون من الهيئة الوطنية لناشري الصحف الشيء الكثير، على اعتبار أنها شريان الأساس الراعي لمصالحهم، و الخيمة الأمثل لمنابرهم ، في إشارة ضوئية تروم الوقوف عند ورقة خاصة بمدونة الصحافة و النشر، حول ما ستجره خلفها في الأفق البعيد، و ما تنطوي عليه من آليات جديدة تسحب البساط من تحت أقدام شريحة عريضة من المنتسبين للمجال، ممن تلقو ورقة حمراء ، و لجموا خلف ربو خانق تحت طائلة مساطر تكبلهم بشروط مجحفة جرى العمل عليها تحت مصوغات تنظيم المهنة و تخليقها .
و في اتجاه بلورة موقفها، أبانت الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب ( منصة النضال الإعلامي ) على مستوى مشرف، و مواكبة عالية في جلسات ماراثونية دبرت مع المجلس الوطني للصحافة الذي ينتهج سياسة الباب المفتوح، و بإيعاز منها و تحت إشرافها، تم حصد حصيلة ذهبية من الطلبات المحالة على أنظار المجلس المذكور ( البطائق المهنية للصحافة ، ملائمة المنابر الاعلامية و المواقع الالكترونية …)، التي وجدت طريقها إلى الحل لفائدة مستفيدين تنفسوا الصعداء بعد الحجب التلقائي لمنابرهم الإعلامية الورقية و مواقعهم الالكترونية.
و عموما فان الورقة الخفية في الموضوع و الجوانب المغفل إثارتها ، هي ما ستستبشر عنه الدورة العادية الخامسة من حصيلة نتائج هامة، تؤثث للمشهد الصحافي و الإعلامي برهانات كبرى، و ترسخ الرسالة النبيلة الهادفة للهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب كفاعلة رفيعة بالمعنى المنشود .
و على صعيد متصل ، فقد اختزلت جل عروض أشغال الدورة العادية الخامسة في جدول أعمال جرى تفصيله على النحو الأتي :
1. دراسة الوضعية القانونية للمنابر الإعلامية المنتسبة للهيئة.
2. دراسة طلبات البطائق المهنية لأعضاء الهيئة برسم سنة 2020.
3. إحداث اللجان.
4. التداول حول إحداث الفروع الجهوية للهيئة.
5. مناقشة تنظيم النسخة الثانية من قافلة الوحدة .
6. المشاكل المتعلقة بالبطاقة المهنية وملاءمة المواقع غير الملائمة
7. مناقشة مشروع توحيد خدمات الاستضافة و الإيواء للمواقع الالكترونية
8. إطلاق صفحات التواصل الاجتماعي للهيئة.
9. مقترحات الآفاق المستقبلية للهيئة، وبرنامج عملها لسنة 2020
10. التداول بشان مشروع إحداث منبر الكتروني للهيئة.
11. متفرقات.
هذا، وأفاد رئيس الهيئة السيد محمد صالح اكليم، في تصريح صحفي ان الدورة العادية الخامسة للمكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب تأتي في ظرفية تعرف فيها الساحة الاعلامية الوطنية مستجدات كثيرة اهمما مرور سنة على تفعيل دور المجلس الوطني للصحافة، وبداية تطبيق مضامين مدونة الصحافة والنشر، واستمرار مسلسل الإجهاض على حرية التعبير وحق المواطن في المعلومة، ومعاناة العاملين في القطاع من التسيب الذي يعرفه تحت أنظار الجهات المسؤولة وبمباركة منها أحيانا رغم دخول القانون حيز التطبيق، والتضييق على هامش اشتغال الصحافيين والصحافيات وتعريضهم لمحاكمات جائرة والتربص بهم لتوريطهم في قضايا جنائية على خلفية خطوطهم التحريرية ،
وأوضح السيد محمد صالح اكليم، أن عقد هذه الدورة بمدينة القنيطرة يدخل في اطار تكافؤ الفرص بين الجهات وتطبيق سياسة اللاتمركز التي ينهجها مكتب الهيئة بعقد الدورات بالتناوب بين مختلف جهات وأقاليم المملكة ، مضيفا ان الجلسة الاولى الصباحية ستكون عمومية، ومفتوحة في وجه الناشرين وممثلي وسائل الإعلام ، فيما ستكون الجلسة الثانية بعد الزوال مغلقة، وستقتصر على أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة.