إبراهيم أزكلو
لم يكن الشاب (……) ذوالمستوى الجامعي، أن يتوقع يوما أن يقف أمام رجل سلطة برتبة ” قائد” بتغازوت أكادير، يجهل قواعد نظام معلوماتي الخاص بتعبئة مطبوع جواز السفر على الانترنيت، ولا يفرق بين الخانات الملزمة ملؤها وبين الخانات المخير ملؤها ما سببه له متاعب كلفته الوقت والمال والتنقل من أجل الانصياع لأوامر القائد المبنية على الجهل والشطط في استعمال السلطة وفق ما صرح به الشاب .
وفي تفاصيل الواقعة يحكي الشاب ل “الموقع” أنه عبئ استمارة جواز السفر من مكتب بأيت ملول بعد أن أدى ثمن “التمبر” عبر وسيط “وفا كاش” وانتقل الى الملحقة الادارية التي يتواجد بنفودها مقر سكناه، ودخل على القائد وسلمه المطبوع، وبدأ القائد وفق ذات الشخص يتمعن في طلب جواز السفر حتى وقفت عيناه على خانتين غير معبئتين هما خانة رقم الهاتف وخانة عنوان البريد الالكتروني، ودون تفكير في العواقب وما يترتب عن قراره من متاعب للشاب ، سلم القائد للشاب مطبوع جواز السفر وطلب منه أن يعيد تعبئة الاستمارة ويملأ الخانتين غير الملزمتين، وقال له الشاب إن الخانتين غير ملزمتين مادام أنه لا تتواجد بجانبها إشارة حمراء تدل على الالزامية، واستدطر ذات الشاب موجها كلامه للقائد لو كانت الخانتين الزاميتين ما أمكن استخراج طلب الجواز وطبعه، ورد عليه القائد قائلا (( أنا لعارف ماشي نتا لو أن الخانتين ليس لهما أهمية ما تواجدتا في الاستمارة وأنا خصني منلقى حتى خانة خاوية فما عليك إلا أن تعيد تعبئة الاستمارة وإلا رفضت قبول طلبك.))
وأضاف ذات الشاب أن شطط القائد وجهله دفعني بعد عودتي لأيت ملول لأعدل الاستمارة ،(دفعني) أن أشكك في كل خانة خاوية حتى كدت أن أعبئ خانات مخصصة لتوقيع السلطات المعنية بجواز السفر.
تصرفات وجهل القائد يعيد الى أذهاننا خطاب جلالة الملك الذي لم يجف مداده بعد الذي تحدث كثيرا عن أزمة عقول من يدير الادارات، خاصة مع هذا الشاب الذي كلفه جهل القائد كثيرا من وقته وماله وحرق لأعصابه لا لشيء إلا أنه ترك خانتين غير ملزمتين في مطبوع جواز السفر.
وفي اتصال هاتفي مع القائد قال هذا الاخير أن طلبه من الشاب إعادة تعبئة جواز السفر الغاية منه التواصل معه عبر الهاتف او البريد الالكتروني حين الضرورة وهوما يخدم مصلحة المواطنين يقول القائد ونفى أن تكون نيته إرهاق الشاب.